بكتابين في احدهما عزله فان امتثل وقبل دفع له الاخر وفيه تقريره فلما قرأ الاول قال رحم الله الإمام علم ضعفي وقصوري عن هذا الأمر فكتب بعزلي فلما رفع اليه الثاني قال رحم الله الإمام علم إن لا أحد يحلني من هذا الأمر فاستقامت حالته اولا وآخرا ومن توقفه أن استمسك رجل بآخر مدعيا انه باع له بقرة لا اسنان للفك الاعلى من فيها وهل هذا من عيوبها فقال حتى أسأل فشكوه إلى الإمام اذ استعمل عليهم من لا يعلم إن ليس للبقرة الأسنان العليا فقال الإمام كيف حكم قالو قال حتى اسأل قال انما استعملته لتوقفه.
ومنهم العباس بن ايوب وكان عاملا للامام أفلح على جبل نفوسة بل على ما
ادركه مما حوله من البلاد وتقدم إن أهل المشرق اختاروا من الجبل ثلاثة رجال ثم اختاروا أبا زكريا التكيتي واما أبو مرداس فنفسي نفسي كالغزالة واما العباس فنعم الفتى.
وفي السير اصطحب أبو مرداس والعباس وجماعة معهما فجازوا في طريقهم بموضع قطعه الماء فجاز العباس الجرف ولم يطق أبو مرداس الجواز فوقف فقال للعباس لا نقدر أن نثب مثلك ولانريد مخالفتك بان نتسهل فرجع العباس فقال تبت إلى الله يا أبا مرداس ثم تسهل وتسهلوا معه فقال أبو مرداس أن سلكت الطريق اوصعدت مع الحائط فلابد من سلوكها ولا نخالفها فان خالفناها لن نرجع اليها ابدا لان العباس ولى امرهم ويرى اتباعه ولو في سلوك الطريق وفيها لماذا خلف العباس بفاغيس وكان خلف في كثرة فخاف بعض المسلمين فاتى أبا مرداس فاخبره فقال لا اخاف على عسكر فيه أبو الحسن الابدلاني فاتى أبا الحسن فقال له اخاف على عسكر
পৃষ্ঠা ১৯৬