الناس ولم يبق في البيت الا أبو الحر قال الفتى قد والله هلكت قد خنتك في القطعة قال أبو الحر الله اكبر ذلك الذي اردت هى الله ولك ولا حاجة لى فيها واستغفر الله وكان مع أبي الحر في احسن حالاته قال أبو محمد عن عيسى بن علقمة إن شابا يلازم مجلسه ففقده فاتى امه فسألها عن شانه قالت اخذ في السفه وترك ما كان عليه ونفد ما في يده ولا ياتينا الا ليلا أو نصف نهار وقال أبو الحر اذا اتيت وهو في البيت فلا تحبسينى على الباب فاتاهم نصف النهار ومعه ستة اثواب وثلثمائة درهم فاستاذن فاذنت له فماذا الفتى في خلق في ناحية البيت قال له ما منعك أن تاتينا فنحن الذين اسأنا في امرك فخذ هذه الاثواب واكتس بثوبين ولامك ثوبان ولاختك ثوبان وخذ هذه الدراهم فاستنفقها على نفسك فرجع الفتى وحسنت حالته فقتل مع أبي الحر يوم مكة رحمهما الله ومن اصحب أبي يحيى أبو بكر بن محمد بن عبد الله القريشى من بني عدي كعب ثم من بعدهم طبقة الربيع بن حبيب رحمه الله طود المذهب الاشم وبحر العلوم الاخلم صحب أبا عبيدة فنال وافلح وتصدر بعده على الافاضل فانجح.
قال أبو سفيان: لما اصاب أبا عبيدة الفالج وحضر خروج الناس إلى الموسم مضى إلى أبي عبيدة حاجب بعبد الله بن العزيز ليرسله مع الربيع فقال لا افعل فقال له فالمثنى قال نعم فارسلوا إلى المثنى فحضر فقال اشير عليكم الا تفعلوا فيقال ما وجدوا من فيبعثوا مع الربيع في سنه وفضله الا هذا الغلام فازداد محبة بقوله في نفس أبي عبيدة وازداد عندهم رضا فخرج الربيع وحده.
পৃষ্ঠা ১০২