============================================================
الجزءالأول تحقيق الجزءالخاص بالوسياني ممي الوسياني أما بعد: 2 : فإني نظرت إلى الآثار قد امحت(1)، وإلى أخبار أهل دعوتنا(2) قد انطمست، فأحببت أن أؤلف لكم منها كتابا مما بلغني وصح عندي ولم تخالجي فيه الشكوك، وأردت فيه السلوك لمنهاجهم(3)، [ابتغاء] لما عند الله مالك الملوك على ضعفي وقلة علمي. وإن الأؤل لم يترك للآخر ما يقول(4). وأقول(5) كما قال العبد الصالح(2): {إن اريد إلا الصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)(7)، مما قبلته ورويته عن شيخي أبي محمد عبد الله بن محمد العاصمي ثم اللواتي(8)، عن شيخه أبي محمد(9) (1) ب، ج، د، ك: "امتحت". م: "انمحت". و"امحت" من محا عحو، ويرى الرازي أنها ضعيفة. ينظر: الرازي: مختار الصحاح، ص282.
(2) يقصد بذلك الاباضية، وقبل أن تغلب عليهم تسمية الإباضية من غيرهم كانوا يسمون أنفسهم بلاأهل الحق والاستقامة"، و"المسلمون")، وذلك في مؤلفاقم القدكة، مثلما هو الحال في رسالة أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة (95 -145ه/714-762م) في الزكاة، وكتاب "بدء الإسلام وشرائع الدين" لابن سلام اللواقي رحي في 273ه/887م) . ويسعون أيضا "أهل الدعوة")، ومن هنا جاعت كلمة: "أهل دعوتنا" . ينظر: د مبارك بن عبد الله بن حامد الراشدي: الإمام أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة وفقهه، مطابع الوفاء، المنصور ، 1412ه/1992م. وابن سلام اللواقي: بدء الإسلام، وشرائع الدين، تحقيق: فرنر شفارتز والشيخ سالم بن رب، دار صادر، بيروت، 1406ه/41986.
(3) س: - "المنهاجهم". أ، غ1، ك، م: "لمنهاجكم".
(4) ب، ج، د، ك: "مقالا).
(5) م: - "وأقول"، بياض.
(6) وردت الآية على لسان سيدنا شعيب عليه السلام.
(7) سورة هود: الآية 88.
(8) أبو محمد عبد الله بن محمد العاصمي اللواني (432 -528ه/1040-1133م) صنفه الدرجيي ضمن الطبقة 11 (500- 550ه/ 1106-1155م). كان جده ميال عاملا للامام الرستمي أفلح بن عبد الوهاب على نفزاوة. راجع من روى عنهم الوسياني من شيوخه بصفة أشمل في قسم الدراسة، وفي رواياته في فقرات: س7 لاحقا.
(9) د: - "عبد الله بن محمد العاصمي ثم اللواتي، عن شيخه أبي محمد" . انتقال نظر بين أبي محمد الأول والثاني. 228:
পৃষ্ঠা ২২৫