============================================================
قسم الدراسة- الباب2 : حتاب الوسياني- الفصل2 : مكانته يعد هذا الكتاب من أهم المصادر لدراسة التاريخ الإباضي بالمغرب من لدن انتشار المذهب فيه، دارسا قيام الدولة الخطابية بطرابلس (140ه/757م) إلى سقوطها على يد محمد بن الأشعث الخزاعي سنة 144ه/761م، وقيام الدولة الرستمية بتاهرت من سنة160ه/777م إلى سقوطها على أيدي العبيديين الشيعة سنة 296ه/909م.
كما درس أحوال الإباضية في الحزام الأوسط للمغرب العربي: أريغ ودمر وأسوف ووارجلان وبادية بني مصعب، وكذا أحوال الاباضية بجربة وجبل نفوسة لقد اهتم بالثورات التي حدثت بين الاباضية والشيعة، خاصة ثورة الشيخين أبي القاسم يزيد بن مخلد، وأبي خزر يغلى بن زلتاف الوسيانيين، وثورة أبي يزيد مخلد بن كيداد اليفرني ومتحدثا عن أخبار أبي عبد الله محمد بن بكر ونظام العزابة ، يعد الكتاب من أهم المصادر بالنسبة لهذا النظام، لقربه منه زمانا ومكانا يوجد هذا الكتاب مخطوطا في الهيئة العامة للكتاب بمصر تحت رقم 9030ح في جزءين، وقد أولاه الأوروبيون أهمية بالغة، فهربوه إلى أوروبا وترجموه. وذلك حينما اراد الاستعمار التعرف على هوية الشعب الجزائري شمالا وجنوبا، فعمد إلى قريب المخطوطات، حتى يتعرف أيضا على هجات المجتمع وقبائله وهويته، حتى يتمكن من وسيع الهوة بين أفراده، مستغلا النعرة القبلية والفروق اللغوية . فأمرت فرنسا بتسليط الضوء على العلماء (الطلبة 014085 466) وعلى المكتبات الموجودة لدى الاباضية، فأرسلت إميل ماسكراي .24850d1) في شهر جوان 1878م عينا وجامعا للمخطوطات منطقة مزاب، واستطاع أن يضع يده على كتاب: ""السيرة وأخبار الأئمة) لأبي زكرياء يحيى بن أبي بكر الوارجلاني، حتى يتعرف على الناحية .185 :
পৃষ্ঠা ১৮২