لكفور (الحج: 66)، وإنه
لربه لكنود (العاديات: 6)، حتى إنه يجلب على نفسه الدعاء «بأشنع الدعوات» مما يدل على «سخط عظيم، وذم بليغ»
قتل الإنسان ما أكفره (عبس: 17، تفسير البيضاوي وغيره).
وأما الشكل الإنساني فهو لا ريب حسن:
وصوركم فأحسن صوركم (غافر: 64)؛
لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم (التين: 4). إلا أن هذا الحسن الظاهر ضئيل الشأن، قليل الغناء بجنب الحسن الباطن، سريع الزوال، قابل للمسخ:
وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير (التغابن: 3). وهنا يقول الإمام البيضاوي مفسرا: «فصوركم في جملة ما خلق بأحسن صورة ... فأحسنوا سرائركم حتى لا يمسخ بالعذاب ظواهركم.» والحق أن الله قادر على مسخ عباده (يس: 67). ومن هنا قول بشر بن منقذ، من أصحاب الإمام علي، على ما روى الجاحظ في «البيان والتبين»:
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده
فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
فما هذه الصورة سوى قشارة ما هو أنفس وأغلى، وبعد قرون يقول الفيلسوف نيتشه في هذه الصورة: «ما أحقرها ملجأ من زجاج!»
অজানা পৃষ্ঠা