84

সিরর মাকতুম

السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم ويليه جواب في الجمع بين حديثين، هما: دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك بكثرة المال والولد، وحديث دعائه بذلك على من لم يؤمن به ويصدقه

প্রকাশক

مكتبة وتسجيلات دار الإمام مالك

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

প্রকাশনার স্থান

الإمارات العربية المتحدة - أبو ظبي

وأوصى بخمسين ألفًا (١)، بعد صدقاته الفاشية في حياته، وعوارفه العظيمة، أعتق يومًا ثلاثين عبدًا (٢)، وتصدّق مرةً بعيرٍ فيها سبع مئةِ بعيرٍ، ورَدَت عليه تحمل من

= امرأة عبد الرحمن ثمنها: الثمن بثمانين ألفًا، هذا لفظ الرواية الأولى، ولفظ الثانية: «على ثمنها ثلث الثمن، بثلاث مئة وثمانين ألفًا» كذا فيه وهو خطأ! صوابه: ما أخرجه سعيد بن منصور -ومن طريقه البيهقي، ومن طريقه ابن عساكر (٣٥/٣٠٣-٣٠٤) -، عن عمرو بن أبي سلمة، عن أبيه قال: صولحت امرأة عبد الرحمن من نصيبها ربع الثمن على ثمانين ألفًا. وما أخرجه البلاذري في «أنساب الأشراف» (١٠/٣٨-٣٩) من طريق صالح بن إبراهيم قال: أصاب تماضر بنت الأصبغ الكلبي ربع الثمن، فأخرجت بمئة ألف، وهي إحدى أربع نسوة. وانظر سائر الروايات عند: ابن سعد (٣/١٣٦-١٣٧)، والبلاذري (١٠/٣٨-٣٩)، وفي «تاريخ مدينة صنعاء» (ص٦٣، ٦٤)، و«الأربعين» لأبي الفتوح الطائي (ص٧٩- الحديث التاسع)، «تهذيب الكمال» (٢/ق ٨٠٩)، «السير» (١/٩١)، «تاريخ الإسلام» (ص ٣٩٦- عهد الخلفاء الراشدين)، «صفوة الصفوة» (١/٣٥٥) . (١) أخرج الدارقطني في «المستجاد من فعلات الأجواد» (رقم ٤٠)، وابن سعد في «الطبقات» (٣/١٣٦)، والبلاذري في «أنساب الأشراف» (١٠/٣٨)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٣٥/٢٩٩) عن أبي الأسود -وبعضهم زاد عن عروة بن الزبير، وبعضهم جعل بدل (عن) يتيم-، قال: إن عبد الرحمن بن عوف أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله. وفي لفظ: أوصى عبد الرحمن بن عوف في السبيل بخمسين ألف دينار. وهذه أسانيد منقطعة. ولكن عروة قريب عهد، والإسناد -له أو لمن دونه- صحيح. (٢) ذكره البلاذري في «أنساب الأشراف» (١٠/٣٩) عن أبي اليقظان قال: «... وأعتق في يوم واحد ثلاثين عبدًا، وأوصى بسهم من ستة عشر من ماله لأبي بكرة، وأصاب كل امرأة له من ميراثه ثمانون ألفًا» . وأخرج أبو نعيم في «الحلية» (١/٩٩) -ومن طريقه ابن عساكر (٣٥/٢٩٣) -، عن جعفر بن بُرقان، قال: بلغني أن عبد الرحمن بن عوف أعتق ثلاثين ألف بنت! كذا في المصدرين. وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (٣/٣٠٨) من الطريق نفسه، وعنده «بيت» بدل «بنت» ! ويعجبني كلام للمصنف في بعض أجوبته جمع فيه بين أثر أبي اليقظان وأثر ابن برقان، فقال -ذاكرًا مناقب عبد الرحمن بن عوف-: «... إلى غير ذلك من صدقاته الفاشية وعوارفه العظيمة، حتى إنه أعتق في يوم ثلاثين عبدًا، وفي عمره ثلاثين ألف نسمة» . انظر: «الأجوبة المرضية» (٢/٥٨٥) . وانظر: «الأربعين» لأبي الفتوح الطائي (ص ٧٩)، والهامش الآتي.

1 / 95