209

সিরর মাকতুম

السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم ويليه جواب في الجمع بين حديثين، هما: دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك بكثرة المال والولد، وحديث دعائه بذلك على من لم يؤمن به ويصدقه

প্রকাশক

مكتبة وتسجيلات دار الإمام مالك

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

প্রকাশনার স্থান

الإمارات العربية المتحدة - أبو ظبي

بقوله: «إن المكثرين هم الأقلُّون يوم القيامة»، وفي رواية: «هم الأخسرون» (١) .
وفي لفظٍ: «هلك المُثرُون إلا من قال بالمال هكذا وهكذا -فحثى بين يديه وعن يمينه وعن شماله- وقليلٌ ما هم» (٢) .
وأيضًا فالناس مُختلفون، فمنهم من تُصلِحه الدنيا ويصلُح عليها، ولا يزدادُ بها إلا فضلًا وتواضعًا، كما نشاهده في أفرادٍ.
وقد كان قيس بن سعد الأنصاري ﵄ يقول: اللهم ارزقني مالًا وفِعالًا، فإنه لا يَصلح المالُ إلا بالفِعال، ولا الفِعالُ إلا بالمال، اللهم إنه لا يصلحني القليل، ولا أصلح عليه (٣) .
وهذا هو الذي قال فيه ﷺ: «إن الجود من شيمةِ أهل ذلك البيت» (٤) .
ويُروى عن الحسن والحسين أنهما قالا لعبد الله بن جعفر ﵃: إنك قد أسرفت في بذل المال. فقال: بأبي أنتما وأمي، إن الله قد عوَّدني أن يتفضّل عليَّ، وعوّدتُه أن أتفضّل على عباده، فأخاف أن أقطعَ العادةَ فيقطع عني (٥) .
وقال المأمون لمحمد بن عباد المهلبي: أنت مِتلافٌ، فقال: مَنْعُ الجودِ سُوءُ الظنِّ بالمعبود (٦) .
وقال أكثم بن صيفي حكيم العرب: «ذلِّلوا أخلاقَكم للمطالِب، وقودوها للمحامل، وعلِّموها المكارم، ولا تقيموا على خُلقٍ تذمَّونه من غيركم، وصِلوا من

(١) مضى تخريجه (ص ١٣٦) .
(٢) مضى تخريجه (ص ١٣٧) .
(٣) مضى تخريجه (ص ١٤١) .
(٤) مضى تخريجه (ص ١٤١) .
(٥) مضى تخريجه (ص ١٤٣) .
(٦) مضى تخريجه (ص ١٤٣) .

1 / 222