109

সিরর মাকতুম

السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم ويليه جواب في الجمع بين حديثين، هما: دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك بكثرة المال والولد، وحديث دعائه بذلك على من لم يؤمن به ويصدقه

প্রকাশক

مكتبة وتسجيلات دار الإمام مالك

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

প্রকাশনার স্থান

الإمارات العربية المتحدة - أبو ظبي

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرج مسلم (رقم ١٠٥٣)، والترمذي (رقم ٢٣٤٨)، وابن حبان (رقم ٦٧٠)، وأحمد (٢/ ١٦٨)، والفسوي (٢/٥٢٣)، والبيهقي (٤/١٩٦)، وأبو نعيم (٦/١٢٩) عن عبد الله بن عمرو رفعه: «قد أفلح من أسلم، ورُزِقَ كفافًا [فصبر عليه] وقنعه الله بما أتاه» . وأخرج البخاري (٦٤٦٠)، ومسلم (١٠٥٥، ٢٩٦٩) عن أبي هريرة رفعه: «اللهم ارزق آل محمد قوتًا» لفظ البخاري، ولفظ مسلم: «اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا»، وعند أحمد (٢/٢٣٢) مثله، إلا «آل محمد» فعنده بدلها: «آل بيتي» . وزاد السيوطي عليه في «الجامع الصغير» -وأورده بلفظ مسلم-: «في الدنيا» ولا أصل لها. انظر: «السلسلة الصحيحة» (١٣٠) . وعند بعضهم: «اللهم اجعل رزقي ورزق آل محمد كفافًا» . وطرقه عند: وكيع في «الزهد» (١١٩)، والترمذي (٢٣٦٢)، والنسائي في «الكبرى» -كما في «التحفة» (١٠/٤٤٢) -، وابن ماجه (٤١٣٩)، وابن أبي شيبة (١٣/٢٤٠)، وأحمد (٢/٤٤٦، ٤٨١)، وابن السني في «القناعة» (٥١، ٥٢)، وأبي الشيخ في «أخلاق النبي ﷺ» (٢٢٤-٢٢٥)، والبيهقي في «الكبرى» (٢/١٥٠)، و«الدلائل» (١/٣٣٩)، و«الشعب» (١٤٥٤) . فهذا الذي أحبّه ﷺ لمحبّيه. قال شيخنا العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في «السلسلة الضعيفة» (١/٢٥٤) -بعد تخريجه لحديثي ابن عمرو وأبي هريرة السابقين- تحت (فائدة الحديث): «فيه وفي الذي قبله دليل على فضل الكفاف، وأخذ البلغة من الدنيا والزهد فيما فوق ذلك؛ رغبة في توفر نعيم الآخرة، وإيثارًا لما يبقى على ما يفنى، فينبغي للأمة أن تقتدي به ﷺ في ذلك. وقال القرطبي: معنى الحديث أنه طلب الكفاف؛ فإن القوت ما يقوت البدن ويكف عن الحاجة، وفي هذه الحالة سلامة من آفات الغنى والفقر جميعًا؛ كذا في «فتح الباري» (١١/٢٥١-٢٥٢) . قلت: ومما لا ريب فيه أن الكفاف يختلف باختلاف الأشخاص والأزمان والأحوال، فينبغي للعاقل أن يحرص على تحقيق الوضع الوسط المناسب له؛ بحيث لا ترهقه الفاقة ولا يسعى وراء الفضول الذي يوصله إلى التبسط والترفه؛ فإنه في هذه الحال قلما يسلم من عواقب جمع المال، لا سيما في هذا الزمان الذي كثرت فيه مفاتنه، وتيسرت علىالأغنياء سبله. أعاذنا الله -تعالى- من ذلك، ورزقنا الكفاف من العيش» . قال أبو عبيدة: وانظر في تقرير معنى (الكفاف) عند أحمد (٣/١٠٢)، ومن طريقه ابن بشران في «الأمالي» (١٠٧٣)، ففيه تحقيق ما خيّر الله نبيه به بين أن يكون نبيًا عبدًا أو نبيًا ملكًا، فاختار =

1 / 120