124

সিরর ফাসাহা

سر الفصاحة

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الطبعة الأولى ١٤٠٢هـ_١٩٨٢م

أقول لحنان العشى المغرد ... يهز صفيح البارق المتوقد تبسم عن ري البلاد حبيه ... ولم يبتسم إلا لإيجاز موعد ثم بعدها أبيات: وياديرها الشرقي لا زال رائحً ... يحل عقود المزن فيك ويغتدى عليلة أنفاس الرياح كأنما ... يعل بماء الورد نرجسها الندى يشق جيوب الورد في شجراته ... نسيم متى ينظر إلى الماء يبرد وفي هذه الأبيات استعارات عدة كل منها مختار: أما حنان العشي مغرد فمعروف والعادة جارية باستعارة الحنين والتغريد: للغيث لأن له صوتًا على كل حال. وكذلك صفيح البارق وأشبه شئ بالبرق لمع السيوف والتبسم فيه أيضًا ظاهر لضوء برقه في خلاله وعقود المزن لائقة لتشبيه القطرات من الماء والدمع بالعقد إذا وهي من سلكه وأنفاس الرياح تكاد تكون حقيقة لوضوحه واستعمال العلة فيها كناية عن الضعف والخفوت وقلة الحركة على وجه التشبيه بالمريض وجيوب الورد مختار لأن النسيم إذا أظهره من أكمامه ونشره عن طيه بعد ذلك كان بمنزلة الجيوب التي تشق وعبارته عن سرعة برد الماء بالنسيم إنه متى نظر إليه برد مرضية لأن النظر ليس هو الرؤية وإنما هو ضرب من المقابلة والمواجهة تقع الرؤية بعده ومثل هذا في النسيم موجود ولائق غير بعيد. وأنا أختار أيضًا قول الأمير أبي الحسن على بن مقلد بن منقذ: لا يحفظون سوى أسمال زادهم ... ولا يضيعون إلا حرمة الجار لأن الأسمال الأخلاق١ وإذا استعيرت لبقية الزاد وفضلته كانت من

١ الأخلاق جمع ومفردها خلق وهو الشيء البالي.

1 / 136