114

সিরর ফাসাহা

سر الفصاحة

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الطبعة الأولى ١٤٠٢هـ_١٩٨٢م

وأما قول أبي تمام: أيامنا مصقولة أطرافها ... بك والليالي كلها أسحار فمن الاستعارة المختارة لأنه لما أراد الأيام المحمودة الصافية من الكدر والقذى جعلها مصقولة على وجه الاستعارة وهذا تشبيه ظاهر. وأما قوله: يا دهر قوم من أخدعيك فقد ... أضججت هذا الأنام من خرقك١ وقوله: فضربت الشتاء في أخدعيه ... ضربة غادرته عودًا ركوبا٢ وقوله: سأشكر فرجة اللب الرخى ... ولين أخادع الدهر الأبي٣ فإن أخادع الدهر والشتاء من أقبح الاستعارات وأبعدها مما استعيرت له وليس بقبح ذلك خفاء. ولا يعرف أبو تمام الوجه الذي لأجله جعل للشتاء والدهر أخادع إلا سوء التوفيق في بعض المواضع. وأما قول أبي الطيب:

١ الأخدعان: عرقان في صفحتي العنق قد خفيا وبطنا والخرق الحمق ز ٢ العود المسن من الإبل. ٣ هو من قصيدة له في مدح الحسن بن وهب واللبب المنحر.

1 / 126