وأنا أودع لك هذا السر المكنون مع غيره فى فصول من هذا الكتاب ظاهره حكمة ووصية، وباطنها هى البغية. فاذا تدبرت معانيها وتفهمت رموزها، نلت بها غاية أمانيك وأقصى أراجيك؛ فكن بها سعيدا. وفقك الله لفهم العلم وتفضيل أهله.
ويمنه وكتابى هذا ثمان مقالات:
فالمقالة الأولى: فى أصناف الملوك؛
المقالة الثانية: فى حال الملك وهيئته وكيف يجب أن يكون مأخذه فى نفسه، وفى جميع أحواله وتدابيره؛
المقالة الثالثة: فى صورة العدل الذى به يكمل الملك وتساس الخاصة والعامة به؛
المقالة الرابعة: فى وزرائه وكتابه والناظرين في رعيته وجنده ووجه سياستهم ؛
পৃষ্ঠা ৫