وتفيد الروايات أن أول آيات قرأها جبريل على محمد (ص) هي :
(اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الانسان من علق * اقرأ وربك الاكرم *
الذي علم بالقلم * علم الانسان ما لم يعلم ) . (1) (العلق / 1 5)
وتحدث القسطلاني عن أول ما نزل من القرآن فقال :
« وقد روي أن جبريل (ع) أول ما نزل بالقرآن على النبي (ص) أمره بالاستعاذة ، كما رواه الامام أبو جعفر بن جرير عن ابن عباس قال :
أول ما نزل جبريل على محمد (ص) قال: يا محمد استعذ ، قال: ( إستعذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم)، ثم قال: (بسم الله الرحمن الرحيم )، ثم قال: (اقرأ باسم ربك ا لذي خلق ) » (2).
بعد تلقيه ذلك البيان الالهي ، عاد النبي إلى أهله ، وهو يحمل كلمة الوحي ، ومسؤولية حمل الامانة التي كان ينتظر شرف التكليف بها ، ويخلو زمنا في الغار لتلقيها .
وعاد فاضطجع في فراشه وتدثر ليمنح نفسه قسطا من الراحة والاسترخاء ، فجاءه الوحي مرة اخرى يأمره بالقيام ، وترك الفراش والبدء بالدعوة والانذار . جاء هذا الخطاب في قوله تعالى :
(31)
(يا أيها المدثر* قم فأنذر* وربك فكبر* وثيابك فطهر * والرجز فاهجر * ولا تمنن تستكثر * ولربك فاصبر ) (3). (المدثر / 1 7)
পৃষ্ঠা ৪১