(قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) (1).(الاحقاف / 10)
وهكذا يتضح لكل منصف وباحث عن الحق أن محمدا (ص) كان بشارة الانبياء ومنتظر الرسل ، المرجو لاصلاح البشرية وإنقاذها ، يبشر به الانبياء ويدعون الله لبعثته .
فهذا أبو الانبياء إبراهيم (ع) بشر قبل موسى وعيسى (ع) بالبعثة ودعا ربه أن يبعث في هذه الامة نبيا منها ، هاديا ومنقذا ، فكانت هذه الدعوة إشارة إلى مجيء نبينا محمد (ص) ، كان القرآن قد كشف عنها ، في آيتين متناسقتين في الصيغة والمعنى ، فقال تعالى حاكيا عن لسان إبراهيم دعاءه :
(ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم ) . (البقرة / 129)
فكان هذا الدعاء المستجاب بشارة ، وإشارة إلى بعثة نبي الرحمة محمد (ص) هاديا ومرشدا من ذرية إبراهيم (ع) .
هذا الدعاء الذي وجد جوابه في قوله تعالى :
পৃষ্ঠা ৩১