(الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ) .(الاعراف / 157)
(وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) .(الصف / 6)
وقد تجلت هذه الحقائق لدى كل منصف وباحث عن الحق، يريد الاستجابة لدعوة الهدى، كالنجاشي ملك الحبشة المسيحي ، الذي استجاب لكلمة الحق حينما وجه إليه رسول الله (ص) كتابا يدعوه فيه للايمان ويحثه على الدخول في الاسلام ، فأسلم ، وسجل كلمته الخالدة التي احتضنها قلب التاريخ ، فحفظها شهادة إنصاف ، وكلمة منصف لا يتأثر بموروثات البيئة ، ولا يخضع لضغط الكبرياء والعصبية .
قال كلمته الخالدة :
« اشهد الله أنه النبي الذي ينتظره أهل الكتاب ».(1)
وهذا عبد الله بن سلام الذي أعلن إسلامه وشهد بما في التوراة من بشارة نبوة محمد (صلى
(23)
الله عليه وآله وسلم) ، وكان من علماء بني إسرائيل ، فسجل الوحي هذه الشهادة بقوله :
পৃষ্ঠা ৩০