وَيصير أَبُو عبد الله فِي حجرك ثمَّ قَالَ قد امرني أَمِير الْمُؤمنِينَ أَن يجْرِي عَلَيْكُم وعَلى قرأباتك أَرْبَعَة الآف دِرْهَم تفرقها عَلَيْهِم ثمَّ أعَاد يحيى من الْغَد فَقَالَ يَا أَبَا عبد الله تركب _
قَالَ ذَاك إِلَيْكُم فَقَالَ استخير الله فَلبس إزَاره وخفيه وَقد كَانَ خفه قد أَتَى عِنْده نَحْو من خَمْسَة عشر سنة قد رقع برقاع عدَّة
فَأَشَارَ يحيى إِلَى أَن يلبس قلنسوة
فَقَالَ كَيفَ يدْخل عَلَيْهِ حاسرا وَيحيى قَائِم فطلبنا لَهُ دَابَّة يركبهَا فَقَالَ يحيي يُصَلِّي فَجَلَسَ على التُّرَاب وَقَالَ ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وفيهَا نعيدكم﴾ ثمَّ ركب بغل بعض التُّجَّار فمضينا مَعَه حَتَّى أَدخل دَار المعتز فاجلس فِي بَيت الدهليز ثمَّ جَاءَ يحيي فَأخذ بِيَدِهِ حَتَّى ادخله وَرفع لنا السّتْر وَنحن نَنْظُر
وَكَانَ المعتز قَاعِدا على دكان فِي الدَّار وَكَانَ قد تقدم يحيى إِلَيْهِ فَقَالَ لَا تمد يدك إِلَيْهِ فَلَمَّا صعد الدّكان قعد
1 / 101