وَقَالَ لي إِن كَانَت والدتك فِي الغلاء تغزل غزلا رَقِيقا فتبيع الأستار بِدِرْهَمَيْنِ اقل أَو اكثر فَكَانَ ذَلِك قوتنا
وَكَانَ قَدِيما قبل أَن نَأْخُذ من السُّلْطَان يَأْكُل عندنَا وَرُبمَا وجهنا بالشَّيْء فيأكل مِنْهُ
وَدخل يَوْمًا إِلَى منزلي وَقد غَيرنَا سقفا لنا فدعاني ثمَّ أمْلى عَليّ حَدِيث الْأَحْنَف بن قيس قَالَ حَدثنَا سُلَيْمَان بن حَرْب قَالَ حَدثنَا حَمَّاد بن مسلمة عَن يُونُس عَن الْحسن قَالَ قدم الْأَحْنَف بن قيس من سفر وَقد غير أَسْقُف بَيته حمر وشقا شقّ وخضروها فَقَالُوا لَهُ أما ترى إِلَى سقف بَيْتك - فَقَالَ معذرة إِلَيْكُم أَنِّي لم أره لَا ادخله حَتَّى تغيروه
واعتلت من عَيْني لَيْلَة فَلم يزل عِنْدِي فَقلت اللَّهُمَّ أَنِّي أَسأَلك الصَّبْر فَقَالَ سل الله الْعَافِيَة فان الصَّبْر إِنَّمَا يكون مَعَ الْبلَاء
وَكَانَ كتب إِلَى إِسْحَاق بن رَاهْوَيْةِ
فَكتب إِلَى إِسْحَاق أَن الْأَمِير عبد الله بن طَاهِر وَجه إِلَيّ
وَدخلت عَلَيْهِ وَفِي يَدي كتاب أبي عبد الله فَقَالَ مَا هَذَا الْكتاب - فَقلت كتاب احْمَد بن حَنْبَل فَقَالَ هاته فَأَخذه فقرأه
1 / 42