في ذكر خروجه ودعوته
كان له رضي الله عنه خرجات، أحدها في أيام الصاحب في سنة ثمانين وثلاثمائة، وبين الخرجة الأولى والثانية سنون وفترات.
وبايعه الجيل والديلم، وعارضه الناصر أبو الفضل، ومال إليه ناصرية الجيل لكونه من أولاد الناصر عليه السلام، وإن كان لايداني المؤيد بالله، وكان أبو الفضل الناصر يبالغ في مابين العوام بالدعاوى ويحاول مناظرة المؤيد، وكان يمتنع منه، ويقول: تريد أن يكون حالي كحال المهدي لدين الله، وحالك كحال أبي الحسين الكاخاني العلوي، لا أناظرك إلا عند المميزين، وذلك أن المهدي لدين الله ألجيء إلى مناظرة هذا العلوي بين يدي أغتام الجيل والديلم. فقال للمهدي لدين الله: سلني. فقال المهدي: ما أول الواجب على المكلف؟ فقال: هو الصلاة. فقال المهدي: بل معرفة الله قبل الصلاة. فقال أبو الحسين: أيها الناس إن هذا يقول إن الصلاة غير واجبة. فصاحوا وقالوا: قد انسلخ من الدين وخرجوا عليه.
পৃষ্ঠা ২০