ومن أصحابه ومتابعيه: أبو علي بن الناصر خلفه بجيلان، وعاد إلى آمل بالآخرة(1)، وقال: لاتحسبوا أني فارقت المؤيد بالله من غير إذنه، لا والله ولم أخرج من عنده إلا بإذنه، وأنا أقول بإمامته، ولا أعرف في هذا الزمان رجلا أفضل منه.
ومنهم: أبو عبدالله الحسين بن محمد شاه سترسخان ... تأمل....
وحكي أن المؤيد بالله سئل عن الطلاق الثلاث بلفظة واحدة في مجلس الصاحب فكلمه القاضي أبو القاسم بن كج، وكان إمام أصحاب الشافعي، وآل الكلام إلى جميع من حضر من الفقهاء فانقطعوا في يده فقال الصاحب: يقال: لاعلم لطائفة فيهم هذا الأسد يعني المؤيد بالله .
وحكي أنه ورد عليه من كلار مسائل صعبة على أصول الهادي فأجاب عنها، وهذه المسائل موجودة.
فقال الصاحب: لست أعجب(2) من هذا الشريف كيف أتى بهذا السحر، وإنما أتعجب من رجل بكلار كيف اهتدى إلى مثل هذه الأسئلة.
قال: سمعت القاضي أبا الحسن الرفاء يقول: ليس اليوم في الدنيا أشد تحقيقا في الفقه من السيد أبي الحسين الهاروني.
وسمعت الشيخ أبا الفضل بن شروين رحمه الله يقول: دع أئمة زماننا إنما الشك في المتقدمين من أهل البيت وغيرهم، هل كانوا مثل هذا السيد في التحقيق في العلوم كلها أم لا.
পৃষ্ঠা ১৪