সীরাত ইবনে হিশাম

ইবন হিশাম d. 213 AH
88

সীরাত ইবনে হিশাম

سيرة ابن هشام ت طه عبد الرؤوف سعد

তদারক

طه عبد الرءوف سعد

প্রকাশক

شركة الطباعة الفنية المتحدة

জনগুলি

فَمَا قَوْمِي بثعلبةَ بنِ سعدٍ ... وَلَا بفَزارة الشُّعْر الرِّقَابَا وَقَوْمِي –إنْ سألتِ– بَنُو لُؤَيٍّ ... بمكةَ علَّموا مُضَرَ الضِّرابَا سَفِهْنَا بِاتِّبَاعِ بَنِي بغيضٍ ... وترْكِ الْأَقْرَبِينَ لَنَا انتسابَا سفاهةَ مُخْلِفٍ لَمَّا تروَّى ... هَراقَ الماءَ، واتَّبعَ السَّرَابَا١ فَلَوْ طوّعتَ -عَمْرَك -كنتَ فِيهِمْ ... وَمَا ألفيتُ أنتجِعُ السحابَا٢ وخَشّ رَوَاحةُ الْقُرَشِيِّ رَحْلي ... بناجيةٍ وَلَمْ يطلبْ ثَوابَا٣ قَالَ ابْنُ هِشَامٍ، هَذَا مَا أَنْشَدَنِي أَبُو عُبَيدة مِنْهَا. قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَقَالَ الحصين بْنُ الحُمام المُرِّيّ، ثُمَّ أَحَدُ بَنِي سَهْمِ بن مُرة يرد عَلَى الْحَارِثِ بْنِ ظَالِمٍ، وَيَنْتَمِي إلَى غَطَفَانَ: أَلَا لستمُ مِنَّا، وَلَسْنَا إليكمُ ... بَرئْنا إلَيْكُمْ مِنْ لؤيِّ بنِ غالبِ أَقَمْنَا عَلَى عِزِّ الحجازِ، وأنتمُ ... بمُعْتَلج الْبَطْحَاءِ بينَ الأخاشبِ٤ يَعْنِي: قُرَيْشًا، ثُمَّ نَدِمَ الحُصَيْن عَلَى مَا قَالَ، وَعَرَفَ مَا قَالَ الْحَارِثُ بْنُ ظَالِمٍ، فَانْتَمَى إلَى قُرَيْشٍ، وَأَكْذَبَ نَفْسَهُ، فَقَالَ: نَدِمْتُ عَلَى قولٍ مَضَى كُنْتُ قلتُه ... تبيَّنتُ فِيهِ أَنَّهُ قول كاذب

١ المخلف: المستقى للماء. ٢ وما ألفيت أنتجع السحابا: أي: كانوا يغنونني بسببهم ومعروفهم عن انتجاع السحاب، وارتياد المراعي في البلاد. ٣ وخشَ رَوَاحة القرشي رحلي بناجية. أي: بناقة سريعة يقال: خش السهم بالريش، إذا راشه به، فأراد: راشني وأصلح رحلي بناجية، ولم يطلب ثوابًا بمدحه بذلك ورواحة هذا: هو رواحة بن منقذ بن معيص بن عامر كان قد ربع فى الجاهلية- كانوا في الجاهلية إذا غزا بعضهم بعضًا، وغنموا، أخذ الرئيس ربع الغنيمة. ٤ بمعتلج البطحاء: أي حيث تعتلج السيول، والاعتلاج عمل بقوة. والأخاشب: جبال مكة وقد يقال لكل جبل: أخشب.

1 / 92