সীরাত ইবনে হিশাম

ইবন হিশাম d. 213 AH
73

সীরাত ইবনে হিশাম

سيرة ابن هشام ت طه عبد الرؤوف سعد

তদারক

طه عبد الرءوف سعد

প্রকাশক

شركة الطباعة الفنية المتحدة

জনগুলি

عباد هُبَلُ: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَكَانَتْ قُرَيْشٌ قَدْ اتَّخَذَتْ صَنَمًا عَلَى بِئْرٍ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ يُقَالُ لَهُ: هُبَل١. قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: سَأَذْكُرُ حديثَه -إنْ شَاءَ اللَّهُ فِي مَوْضِعِهِ. إسَافٌ ونائلة: قال ابن إسحاق: واتخذوا إسَافًا وَنَائِلَةً، عَلَى مَوْضِعِ زَمْزَمَ يَنْحَرُونَ عِنْدَهُمَا، وَكَانَ إسَافٌ وَنَائِلَةٌ رَجُلًا وَامْرَأَةً مِنْ جُرْهُمٍ، هُوَ: إسَافُ بْنُ بَغْي وَنَائِلَةُ بِنْتُ دِيك، فَوَقَعَ إسَافٌ عَلَى نائلةَ فِي الْكَعْبَةِ: فَمَسَخَهُمَا الله حجَرَيْن٢. حديث عائشة عن إساف ونائلة: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمرو بْنِ حَزْم. عَنْ عَمْرة بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرارة أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ ﵂ تَقُولُ: مَا زِلْنَا نَسْمَعُ أَنَّ إسَافًا وَنَائِلَةً كَانَا رَجُلًا وَامْرَأَةً مِنْ جُرْهم، أَحْدَثَا٣ فِي الْكَعْبَةِ: فَمَسَخَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى حجَريْن -وَاَللَّهُ أَعْلَمُ. قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَقَالَ أبو طالب: وحيث يُنيخُ الأشْعرون رِكابَهم ... بمُفْضَ السيولِ مِنْ إسافٍ ونائِل٤ قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ؛ سَأَذْكُرُهَا فِي موضعها إن شاء الله تعالى.

١ وأما هُبل فإن عمرو بن لحي جاء به من هيت، وهي من أرض الجزيرة حتى وضعه في الكعبة. ٢ أخرج رزين فى فضائل مكة عن بعض السلف: ما أمهلهما الله إلى أن يفجرا فيها، ولكنه قَبَّلها، فمسخا حجرين، فأخرجا إلى الصفا والمروة فنصبا عليهما، ليكونا عبرة، وموعظة، فلما كان عمرو بن لحي نقلهما إلى الكعبة، ونصبهما على زمزم، فطاف الناس بالكعبة وبهما، حتى عُبدا من دون الله. ٣ أرادت الحديث الذي هو الفجور كما قال ﵇: "من أحدث حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله"، وقال عمر -حين كانت الزلزلة بالمدينة: "أحدثتم، والله لئن عادت لأخرجن من بين أظهركم". ٤ هو ترخيم في غير النداء لضرورة الوزن في البيت.

1 / 77