============================================================
يا زينتهم مع وصفهم وصفاتهم حيرت كل الواصفون القهر ما حازهم آحد تحت السا الا الامير مسعود وليس بمنكر قال الراوى فلما نظر علي الى ذلك الماليك تعجب غاية المجب وقد رآهم يقرأون القرآن ويمرفون الخط والاحسان ورآهم فرقتان فترك الفرفة الاولى وتبع الثانية وتقدم الى عند الماليك فرآى عليهم مملوكا قصير الطول كبير الدماغ واسع الصدر مفتول القوائم فلما آقبل على بن الوراقة اليه سلم علية قلم يرد عليه سلامه ولا التفت الى كلامه بل هو كما قال فيه الشاعر مكبر متغطرسفي نفسه قد علاه الاصفرار مع العبر قصير الطول والرأس منه طويله حوت المكاره والخداع مع المكز ذات مكر كريه فى الورى قد أعجز بمكره جمع البشر يالله الامان من الماكرين كلهم يا لله السلامة من الخداع مع الضتزرر ما المكر الا للكافرين صنيعة ولم يبالوا من جهنم مع سقر (قال الراوي) فلم تحقق علي منه ذلك علم انه كبير النفس وقد تنافرت أتباعه من حواليه وصاح ولد به فقال له علاى الدين وقال له ارجع عنا لاتك فلاح قليل الانصاح لأي شىء تأتى الى عندنا و تدخل مكاننا ثم نهضوا عليه وقد أرادوا أن يضربوه فعاد عنهم وطلب جهة اليمين فرآى الطائعة الاخرى ورأى كبيرهم وهو كانه قضيب البان زاهر الاعطاف مليح القوائم والاطراف يقال له آيدمروتحت يده اربعين مملوكا فلما اقبل على سلم فنهض له على الاقدام ورد عليه السلام وسلم عليه سلام الاحباب وصاح بالماليك وقال لاي شيء تقعلوا به هذه الفعال اما تعلموا اننا كلنا عبيد الملك المتعال وكلناخلقة واحدة ولافرق بين الفلاح والجندي والمغربي والكردي والبربرى والمحندي وكلنا خلقة ربى قال فلما رأى علي مافعل معه هذا الغلام من التلقى وحس الاكرام وطيب المقال والكلام احبه جبا شديدا ما عليه من مزيد ومال اليه وجلس الي جانيه
পৃষ্ঠা ১১০