============================================================
قدر الرحمن على من الالطاف والامتنان فقال له الوزير دعنا من ذلك الآن واعلم أنى ما طلبتك الا لحاجة ومقصودي قضاؤها من غير لجاجة وهى مطلوبة الي السلطان فقال وما هى يا وزير الر مان فقال خمسة وسبعون مملوك يكونون مراهقين وأولاد ملوك ويكونون ثلاث أجناس سركسية وجرجيات وآباظيه فقال له وزير الزمان وفصيح اللسان نعم انى آفهم الاشارات وأفهم الالسن واللغات ولكى اذا سافرت فى طلب تلك الحاجة يتحركون على أهل اللجاجة لاجل مالهم عندى من الديون وربما أخذوا در اهمهم منى فارجع مغبون فلما سمع الوزير مقاله وفهم معى سؤاله فقال له لا تخف قالام قريب باذن الملك المجيب فاله تعالى يعطيك الصبر ويثيبك بالاحسان غاية الاجر ولكن أخبرنى حيث أنك تعرف بالالسن فهل تعرفى وتعرف أبي بما سمعت من لغاتى فقال نعم أعرفك يا وزير الزمان حق المعرفة وأعرف تلك الصفة فقال له الوزير أخبرنى الآن فقال أعطنى الامان فقال له عليك الامان فقال له يا وزير الرمان أنت آبوك من الترك وأمك من بلاذ المغرب فهل هو ذلك أم لا فقال الوزير نعم يا علي هو كما ذكرت والحق كما وصفت ولكن يا علي اذهب الى منزلك الآن واذا كان من الغد احضر الى عندى في الديوان فقال له السمع والطاعة يا وزير الزمان هذا وقد خلع عليه الوزير خلعة سنية وأمر له بخمسمائة ديتار عددية ثم صاح الوزير على الخزندارية خحضروا الي بين يديه بالكلية فامر الوزير بخمسمائة حمل محملة من الارز والسمن والعسل والقمح ومائة شاة من الغم وخسين من الابل وخمسمائة حمير عملة اخشاب وأحطاب وأرسل الي عياله البدل وكذلك روجته وقد آذهب الله فقره وفاقته وقال لهم الوزير سيروا بهذا كله الى بيت هذا الامير وحق رأسي آن يصل كل ذلك قبل آن يصل هو
পৃষ্ঠা ১০০