هيهات أن أثنى عناني والصبا غض وغصن العمر رطب ناعم أو أشتكي حالي ومن أحببته أبدا لإخلاف القبول ملازم ثم تنهدت من فؤاد متلوع بنار الغرام وأنشدت : يا من شغلت به سري وأوهامي . ومن بمعناه انجادي واتمهامي ومن الفت رضاه الرحب جانبه وفزت منه بإحسات وانعام لم أنس أقدامك اللاي سعت ومشت200 بهن حينا على الحسناء أقدامي كن كيف شئت فداك الناس كلهم فالناس كلهم في ظلك السامي وحسن أيامك الغر التي حسنت بها ليالي من دهري وأيامي وبعد أن شربت الكأس ناولته إياها فشرب وهكذا صرفا نحوا من ساعتين على أطيب هناء وأصفى عيشة وأنعم راحة وبعد ذلك طلب الأمير الذهاب فقال لما أريد منك أن تمنحيني الرضا والقبول وأن تعاهديني على الوفاء والمودة فهذه أول مرة اجتمعنا بها ومن الواجب أن تكون قلوبنا مرتبطة بروابط لا تنفصمعروتها إلى أن ندرج بالأكفان وإني أقسم لك بالله العظيم وبيت الله الحرام أن لا أتركك ولا أمتنع عنك ولا أزال أطلب زواجك حتى أحصل عليه ولو حالت دون ذلك المصاعب والمصائب ولو اجتمع علي أيضا ألوف من الناس ولي الله فهو يساعدني على ما أريد فقالت له وإني أيضا أقسم بربك الذي أعبده مجددا وأعتيره أنه الي القيوم الذي لا يموت ولا يترك عباده من عنايته أني أحافظ على حبك حتى الموت وأرعى عهدك ولا أخونه قط ولا أنثنى عن وعدي هذا ولو فتكت بي فواتك الهلاك ولعبت بجسمي سيوف الانتقام وعاندني أبي ورجال مملكتي كلهم . ولا ارتاح بال كل واحد منب| من هذا القبيل قال لها الأمير حمزة إني في صباح الغد سآتي أبيك حسب عادتي وحال وجودي عنده أطلبك منه زوجة وأنظر ماذا يقول وبماذا يجيب ولا ريب أنه ينعم لي بك إذا ترك على غايته وإرادته لكن جماعة الفرس ينكرون عليه ذلك فلا يوافقهم قط ولا يرضون به أبدا . قالت إني أحذرك من الوزير بختك فهو خحبيث تال خادع غاش يسعى ببلاكك على الدوام وإذا ويجد من يمانع أبي أو يبعده عن الإجابة فيكون هو لأنه مسموع الكلمة عنده جدا وليس عنده فقط بل عند عموم رجال الفرس لأنه من عائلة شريفة جدا مكرم الخاطر عند الخاص والعام بعد أبي وأبي يعلم منه ذلك إلا أنه يرى نفسه مضطرا للانقياد إليه حبا برعاية مع أنه يعرف أن بزرجمهر أعقل منه وأحكم وأفضل أدبا غير أن العجم يعلمون أنه يعبد الله ولا يعبد النار فيميلون إلى بختك قال لما كوني براحة من هذا الوجه فا علي خوف من أحد ما دامت عين الله ترعاني وتحفظبي ثم ودعها وخرج وهو يقول ها يصعب علي بعادك ومبارحتك ولا بد أن نجتمع قريبا إن شاء الله فبكت لفراقه وشعرت بأن حياتها انسلخت' ٠ 04
অজানা পৃষ্ঠা