الانتظار..كأنه العفريت الطيار ودام الأمر على هذا الشأن إلى أن كادت تسود فحمة الليل فخاف الأمير حمزة من ان يقضي عليه الظلام بترك خصمه ولذلك صاح بصوت ارتجت منه أسوار عكاء واهتزت أركان لبنان وانقض على قاهر الخيل والزبد يعلو على شدقيه كانه من فحول الجمال فوجده قد القى بالسيف إلى الأرض وسلمه نفسه وقال له مهلل يا فارس فرسان الزمان وسيد أبطالها والاعيان فاعف عني فاني اسيرك وقتل الاسير حرام فاقتلعه من بحر سرجه وسلمه إلى أحيه عمر وقال له اوثقه إلى ان نعود إلى الخيام ونرى ماذا فعل بفرسانه .
وبعد ذلك عاد إلى معسكره فالتقاه جماعته بكل اعتبار واحترام وساروا'أمامه الى صيوان الملك النعمان وجلس كل في كرسيه بعد ذلك أمر بأن يؤدي بقاهر الخيل فأحضر وهو موثوق فقال له كيف رأيت نفسك ومكابرتك اتظن أن الأمير حمزة كمن: لاقبت من الفرسان فاقلم عن عزمك وعدن الوعد الصادق أنك تكون لي وفيا وتجمع لي الأخرجة المطلوبة فأعف عنك وارد اليك حريتك والافاني قادر على الانتقام منك وتعذيبك أشد العذاب فأجاب اني اعرف ذلك وكنت أردت أن ينحصر القتال بيني وبينك فقط لاجرب ذاتي معك والآن لم يعد لي غنى عن ملازمة خدمتك والمسير بين يديك إينما ذهبت وكيفم توجهت فالالتصاق بك خير من عكاء ومن ألوف من المدن والعواصم فاقبلني كما قبلت, غيري واشهذ على هؤلاء السادات إني أكون أمينا وفيا لاأخون قولا ولا أخالف أمرا .
فل| سمع الأمير حمزة كلامه تحركت له عواطفه لانه كان يعرف أنه يعبد الله سبحانه وتعالى ولا يبون عليه بأن يرى فارسا ذليلا كقاهر الخيل وفي الخال دنا منه وفك وثاقه وقال له أريد منك أن تذهب الآن إلى المدينة وتطلق لي رجالي الأصفران ومباشر وبشير قال اني اخطات بحقهها وبالحقيقة انك أرق رجل في الدنيا مع ما أنت عليه من البسالة والإقدام وإني منذ الساعة سأسير إلى المدينة واطلق الاساري وابعث بجميع الاخرجة لكن اطلب اليك يا سيدي ان تشرفني في الغد الى المدينة وتصرف الوقت في ضيافتي ليعرف اهل المدينة اني صرت من رجالك ونحت طاعتك ولابد أن يسير كثير منهم في رفقتي رغبة بخدمتك فوعده الأمير بكل جميل ورد اليه سيفه واخبره أنه في الصباح يأتي البلد .
ومن ثم سار قاهر الخيل حتى جاء المدينة تحت ظلام اللاعتكار . فوجد الابواب مقفلة والعساكر عاملة على الحصار لآنهم لما شاهدوا ما حل بملكهم عادوا القهقرى ورجعوا إلى الوراء ودخلوا الابواب وقفلوها وعملوا على الحصار وفكروا أنهم يقيمون على العناد إلى حين يعلمون ما جرى على ملكهم وداموا على مثل ذلك إلى أن سمعوا صوت قاهر الخيل تحت: الاسوار يناديينم أن يفتحوا له فأسرعوا وفتحوا الباب وفرحوا بعودته وسلامته وسألوه عن
"١
অজানা পৃষ্ঠা