قصد فرآها من أجمل النساء وجها وأمباهن منظرا معتدلة القامة مستديرة الوجه متلونة بلون البياض والاحرار ناعمة الأطراف ورأى عليها من الجواهر ما يزيد في حسنها ورأها أيضا.
تنظر اليه. باستمرار كأنها مغرمة به فأعرض عنها وفي قصده أن يشغل: فكره فلا يعود إلى النظر مرة ثانية في وجهها خوفا من أن تطمع بحبه واختشاء من أن تشلب لبه وقلبه لأن جمالها كاف لأن يأخذ بعقل أشد الناس ورعا وتقاوة ويلقي بأكبر الشيوخ في حجر الغرام فيتجلد به زمن الصبا غير أن عمل الأميرلم يكن كاف لأن ينسخ صورتها من ذهنة ويمسح ذاك الرسم الذي طبع من نظرة واحدة فعلق في ذهنه وخاطره كما يعلق رسم المصور بالفوتوغرافي ببرهة لا تزيد عن ثوان قليلة وفوق ذلك أن الرسم المذكور أحذ في أن يرسخ شيئا فشيئا على غير قصد من الأمير حمزة حتى أنه لولا تعقله وشدة صبره لصاح وخخرج من تلك المائدة بعيدا عن ذاك القصر ليتتخلص من نتيجة تلك النظرة ولم تخف حالته على بنت الملك أسطون فسرت بداخلها وتعجبت كيف أصابه الهيام الذي أصابها غير أنها كانت تنظر إليه بحرفة غير ملتفتة
إلى من حواليه إذ أن لحا الحق أن. تكون قائدة لنفسها .
وبعد أن فرغا من الطعام وتقدمت بنت أسطون الملك من الأمير حمزة وسلمت عليه بلسان عربي فصيح مع تلعثم في لسانها اليوناني فزاد هيامه على رغم أنفه وتكدر من نفسه مزيد الكدر ولولا حياءه من أبيها لأعرض عنبا لا كرها فيها بل تخلصا من حبها لكونه كان قد سبق فربط قلبه بمحبة مهرد كار ووعدها أن تكون زوجة له وسيدة نفسه إلا أنه أجابها على كلامها بالاختصار وطلب من الملك أسطون أن يذهب به في أسواق المدينة ليتفرج عليها وقد قصد بذلك البعاد عنها عساه يضيع رسمها من ذهنه وهواها من قلبه العامل على الخفقان المستمر من حين نظره إليها فأجابه الملك أسطون إلى سؤاله ومشى أمامه إلى المدينة وأخل يطوف به وبقومه في شوارعها ومناصفها ومرابضها ويخبره عن كل محل ومن أي زمن بني والأمير يسمع وهو مشغل الفكر ضائع العقل وصرف باقي النبار وني المساء ذهب به الملك اسطوان إلى قصر ملاصق قصره الخاص فأدحله إليه وقال له هذا قصر منامتك ما زلت عندنا في بلادنا وأعد أيضا لكل ملك وأمير من العرب مكانا لمنامته وتركهم تلك الليلة ينامون براحة لعلمه أنهم من جراء السفر في مشاق طويل وما دخل الأمير حمزة واختلى بنفسه جعل يفكر فيها جرى له فكاد صوابه وقال في ذاته كيف يمكنني أن أسلم قلبي لفتاة ثانية غير مهرد كار فمن أين جاءت هذه الصبية وم أحبها قلبي وشغل بها ضميري وأضحت موضوعا للنظر عندي مع أني أكره وقوعي بحب غير من أحبها قلبي وشغل بها ضميري وأضحت موضوعا للنظر عندي مع أني.أكره وقوعي بحب غير من أحببتها لأكون أمينا على الوفاء معها نعم إن | أعرف أنها هي تكون على الدوام في الدرجة الأولى عندي وإن أكن قد أحببت سواها لكن ما . هو السبب الذي يضطرن إلى ركوب مثل هذا الأمر الغير محمود . وقصد الأمير مزة مرارا.
155 ش
অজানা পৃষ্ঠা