المطلوب لا كما فعلت قبل الآن فانك قد دبرت في أمر تكثير العرب ونجاح أميرهم ٠ فاجتمع عنده هذا اليش وهؤلاء الفرسان العظام مع أنه كان في الأصل وحيدا فريدا مع شرذمة من عرب البادية الضعفاء فعلام عولت قال فكرت أن اعرض لديك ذات يوم بحضور جماعة العرب أن الخزائن فارغة من المال وليس فيها ما يسد مسد العرس ويقوم بالمصاريف اللازمة في مثل هذا الفرح لأن العمال منذ سبع سئوات لم يبعثوا بالاخرجة المضروبة عليهم ولا سيا منذ اتيان خارتين إلى البلاد وتحركه إلى المسير للجمع الأخرجة والأموال المضروبة على العمال فيسيرون عنا وإذا أرادوا أن يطوفوا بلادنا فلا يرجعون منها بأقل من سبع سنوات فضلا ان عمالنا تقف في وجوههم وتحاربهم فيفنون بالتدريج فئة بعد فئة أي إذا حاربتهم عساكر البلدان السائرين أي كل بلد أجروا فيها وقعة إلى ان يذلوها ويأخذوا منها الأخرجة لابد في تلك الواقعة ان يقتل منهم قسم فلا يبقى أحد : قال وماذا تقول عنا عمال البلاد مع أن لابارة الفرد لنا في ذمة واحد منهم وكل سنة يرسلون ما هو, عليهم من الأموال وغيرها : قال كن براحة من هذا القبيل إني دبرت هذا الشأن وهو أن أكتب بالكتب وأرسلها مع الرسل وأنخبرهم بها عن واقعة الحال والمقصد الذي بعثنا به حمزة لاجله وإني سأبعث بكتاب الى القسطنطينية إلى الملك اسطفانوس صاحبها ان يحتال عليه فيميته مع قومه ومثل ذاك إلى قيصرية وأخبر صاحبها بقتاله وقتله ولابد أن الصدف تساعدنا في هذه المرة فنميته. فاستحسن كسرى هذا الرأي قال له يظهر لي فيه هذه المرة النجاح وعسى أن الدهر يحصل لنا بالمطلوب فننال المرغوب ويحصل لنا ما نريده .
قال وني اليوم التالي جاءت العرب إلى الديوان ودخل حمزة على كسرى على حسب ٠ عادته فلاقاه بكل بشاشة وإكرام وأحسن ملتقاه وبش في وجهه حتى سر منه حمزة مزيد السرور وكذلك جماعة العرب إلا بزرجمهر فإنه أدرك معنى ذلك وعرف أن عمل كسرى تصنيع يقصد به اطمئنان الأمير وغشه وأصبح يتوقع ما يكون منه لا يقدر أن يأتي بحركة وهو عارف أن الزمان الموافق لاظهار نفسه في حب الأمير والمحاماة عنه لم يأت بعد : وصرف العرب باقي النهار ورجعوا في المساء وعند صباح اليوم التالي عادوا إلى الديوان وداموا على مثل ذلك حتى مضى عليهم مقدار شهر يذهبون في الصباح ويرجعون في المساء والأمير حمزة يشاهد حبيبته مهردكار في الذهاب وعند الإياب وكل يوم يظن ان الملك يظهر له اهتمامه بالزفاف فلم ير شيئا من ذلك ولعب به الغضب والحنق وفي اليوم الأخير من الشهر بينا كان في الديوان وجماعته العرب حواليه وجماعة كسرى محتبكون في سلك الاجتماع وقف الأمير حمزة بين يدي كسرى وقال له إن صدق الوعد بالإنجاز وقد وعدتني أن مهتم بعمل الافراح وتقيم الزفاف بوقت قريب فصبرت حتى اليوم وأنا أترقب إتمام الوعد فلم ار أهتمامكم به ولا التمس من عظمتكم إلا ان تعينوا يوما يكون الانجاز ١.8
অজানা পৃষ্ঠা