الاتراك ، عارفا بأحوالهم ، عن أحمد بن طولون وقلت له : إن الناس في أمره فريقان أحدهما يقول إنه أحمد بن طولون وإن يلبخا كانزوج امه قاسم ، والاخر يقول إنه أحمد بن طولون وإن يلبخا ابن قاسم جارية طولون ، فأكذب ذلك وضحك منه وقال لي : يلبخ هذا تري سبي مع طولون ، وكان خفيف الروح يغني بالتركية مستحلى الكلام ، فلما مات طولون آلزمه الوفاء له القيام بامر ولده اوالحافظة عليه ، فكان يركب معه حتى يوصله إلى المواضع التي لم يكن احمديصل إليها لحداثة سنه ، وصغره عن ذلك ، وكان كل من يراه معه يقول له: هذا اينك * فيقول : نعم ، هو ابني وابن سيدي رحمه الله وتوفي يلبخ بعد وفاة طولون بعشر سنين ، ولم يخلف إلا طفلة فكان أحمد بن طولون يجزي على أمها وعليها ما يسعهما من الرزق حتى ماتتا وقال لي : ومما يدل على صحة ذلك أن الموفق لما لعنأحمدبن طولون اسنده إلى طولون ولم يسنده إلى يلبخ ، ولو كان ابن يلبخ لما زوجه يا رجوخ ابنته ، لان يلبخا كان عندهم مغنيا ، وطولون معروف بالستر والصيانة فنشأ أحمد بن ظولون نشوئا جميلا غير نشوء أولاد العجم، من بعد الهمة ، وحسن الدين ، والذهاب بنفسه عما كانت تسف إليه
অজানা পৃষ্ঠা