(فصل)
وأما قسم الملاحم والحسابات وما يجري مجراها فهي كثيرة منها: ما روي عن الشيخ الطاهر العالم أحمد بن أبي السعد العصيفري، أنه رأى ملحمة تاريخها من مائتين سنة للهجرة النبوية أو نحو ذلك منسوبة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام منها ما تقول فيه علامات المهدي عليه السلام أنه يقوم ابن ثلاث وثلاثين سنة وذلك موافق لمولده عليه السلام، ويقول فيها من أماراته أن أحد عينيه أطول من الأخرى، وقد كان فيه عليه السلام شيء من ذلك إذا تشاوس الفكر أو نظر، ولا يعرف ذلك إلا الخاصة من أوليائه وأصحابه، ولم يكن تشينه في خلقه يعلم من شاهده.
قال: ومن علاماته أنه يقوم بعد طاعون يصيب الناس وخصوصا في المغارب ورمة في الحلق أو في العينين أو نحو من ذلك فمنهم من يموت ليومه، ومنهم من يلبث اليومين أو الثلاث حتى اجتاح كثيرا من قرى المغارب.
قال: ومن علاماته أنه في أسنانه تفاصل، وذلك قد كان يعرف فيه ما لا يشينه.
قال: ومن علاماته أنه يخرج من بيته خائفا مترقبا كما خرج موسى عليه السلام وقد كان ذلك حين خرج إلى ثلاء.
قال: ومنها أنه يضرب الأحياء بالأموات ولعله يريد الأحياء بالذكر [.1ب-أ]والأموات أهل الخمول وقد كان ذلك كذلك.
قال: ومنها ومن أماراته أن يكون بين جمادي ورجب العجب العجب حصد نبات ونشر أموات، وجمع أشتات، وهذا المعنى يحتمل تأويلات مختلفات، وقد كان بعض أصحابنا تأوله على معنى ولم أرض تعليقه ولعل الله يهدي إلى شرحه بمنه وكرمه.
পৃষ্ঠা ৩২