فنالت بذلك الغدر عارا ملازما
وغالت كريما كان لله سعيه
وأورثها قتل الشهيد مذلة
سقا جدنا في حزم سيان واكف
لأن كان حزنا دائما فهو مشهد
وقد ثارت المصاليت بالضبا
ودوخها المهدي حتى تمزقت
فمن مرهق جزت بسيف غلاصمه
ولما اتفقنا منها المآرب وانثنى
يصاحبه بالجيش طورا وتارة
على رسله حولين حتى تزلزلت
وأضحى له طوع القياد مسامحا
وأضحت به الآساد وهي ثعالب
وأضحت له فانقاد للأمر طائعا
تقاعس ممنوع المقادة جامحا
وكم طمعت فيه الملوك فأحجمت
أشيم يحاذي الشهب والسحب رفعة
ويثني عيون الناظرين كليلة
سما فتوهمت الثريا سنامه
أهني به المهدي حصنا سمت له
أهني وإن كنت المهنى وإنما
أفاد براشا صبره وجلاده
وقائع كانت في حضور يصده
ويحمل فوق الذابلات رؤوسه
ومرت له فوق العقاب ملاحم
شهورا وولى ضده عنه محجما
وأسرى بجيش نحو قارن غازيا
فغادرهم صرعى تحوم عليهم
وقاد لحرب الظاهرين وذروة
فأنزلهم بالسيف قهرا فأهبطوا
ومزقهم أيدي سبأ فتفرقوا
وجاش خلال الجوف فاقتاد خيله
ومال على صعدة ميلة
وكانوا بها أحياجلالا فدعدعوا
وسار إلى حين سبأ نحو مأرب
بمجر كموح البحر يطفو عبابه
فعرفهم حكم الكتاب ولم يزل
وأحيا بيوم الأربعاء كل مفخر
فقام مقام الليث عند عرينه
على حين قل الناصرون ولم يقم
وسارت إليه العرب والعجم جهرة
بأرعن مثل البحر يبرق بيضه
دعاه إلى حكم الكتاب فلم يجب
فيا ساعيا في الجود والعلم جاهدا
أتلحق شأوا للذي أدرك العلى
تسامى إلى عليا الورى فانحنت
ألم تر أن الله سير فضله
?
?
لربع عفت آياته ومعالمه
عليه فأضحت باسمات كمائمه
فراقت معانيه ورقت مناسمه
بداء زهره رقما مشوقا دراهمه
غصون روابيه وفاحت لطائمه
وهل يشتفي من بارق لاح شائمه
أخو زفرات موجع القلب هائمه
إذا ضيعت من حق عهد لوازمه
فما أنا إلا صادق الود دائمه
مدونة أيامه وملاحمه
أسنته مشهورة وصوارمه
وقد عولت في كل حي مآتمه وطور يعادينا تبارى صلادمه
পৃষ্ঠা ২৮৫