أسير هوا أولى من العذل العذر
ولا تاركا تذكار من حل في حجر
إمام الهدى المهدي ذي العز والفخر
وكالي سرح الدين من سبع الكفر
وأبكيت عينا من غوي أخي فجر
بسعدك دار للتلاوة والذكر
على الكفر بالبيض المشطبة البتر
كفلت به للذيب زادا وللنسر
لسنحان مطبوع الفؤاد من الصخر
يقصر عنه واسع النظم والنثر
ذكاي ولم أبلغ عشيرا من العشر
كريم المساعي وافر الصيت والقدر
لغيرك راض بالقليل عن الكثر
ولم تكتسب غير المكارم من ذخر
وراحت به الأفواه في البدو والحضر
تقاصر عنها رتبة الأنجم الزهر
من الفضل حتى قيل ذا آية الدهر
يمينك من نهي الحلافة والأمر
فصار ذلولا ذو الشراسة والقسر
لبأسك منقض الردود من الذعر
على الشهب مفتر البشاشة والبشر
وأقصر عن إقدامه قمة النسر
نجوم الهدى أهل الشفاعة في الحشر
ودرس المثاني بالمزامير والخمر
وأصعب من نيل الكواكب والبدر
له أنفا في غير ملكك من عصر[89ب-أ]
لكي يملكوه وامتطوا كاهل العسر
بمدح ولم أفرغ بتقريضه فكري
وقوذعت حتى خلتني خبت بالفكر
وما قصروا بل أعورت ساعة اليسر
ولا هو شأو للسهام التي تسري
ممالك كسرى والممالك في مصر
وأفنيتهم بالمشرفية والسمر
فرائق شتى خيرة اللقطا الكدر
مغص وعيش غير ذي غبطة مر
وسيق إليها الحتف من حيث لا يدري
لسوء نكال وارتباك من الشر
فذا سبب للهلك في مخلب الصقر
فتلك لأهل البغي قاصمة الظهر
إلى الرشد محبوا من الله بالأزر
قال القاضي الفقيه العلامة الأجل شرف الدين قاضي أمير المؤمنين الحسن بن البقاء التهامي ثم القيسي رضي الله عنه:
لا ظعنت هند وبان صدودها
وضمت جنوح المالكية رسلها
من الأرحبيات الهجان شملة
رعت بطن واد من تهامة جاده
لأرض بأكتاف الحبيك عديته
بها أمنت زجر القنيص فأطفلت
كما أمنت بابن الحسين أخي الندا
غداة ترقى من براش مراقيا
تقاصر عنها طرف كل متوج
تهال بها الأعيان في رونق الضحى
مراتب أبناء الممالك أصبحت بكف إمام من لؤي بن غالب
পৃষ্ঠা ২৮২