عليها تنال المكرمات وتصطفي
إمام الهدى من تحت ظل رواقه
له إرث ميراث النبي بحجة
تولى أمور المسلمين فلم تهن
ولكنه حاز المدا وهو وادع
شديد قواه لين متمهل
لطيف بمن فوق الثرى وهو قاهر
حميت ثغور المسلمون وألقيت
وأحييت آثار النبوة بعد ما
وليت فلا جيد الولاية عاطل
وحسبك فخر أنك الناس كلهم
فما حج بيتا غير بيتك عابد
يروم الورى إطفاء نورك ضلة
وزانك مجد كل يوم وليلة
ففي كل يوم تستطيل بك الهدى
تقهقر بالساعين دونك إنهم
وإن بني الأيام يذهب صبرهم
وإنهم زالو وبأسك ماثل
وأنك لا فض ولا أنت طائش
وهم يستفيدوا والحطام يجرهم
وإنك أوفيت البصيرة حقها
توالت إليك الراسيات بهضبها
وأضحى براش في يديك فأرسيت
ولما غدا من تحت نعلك فرعه
تطاول من فخر كأن هضابه
ولا غرو إن أعطيت ما أنت أهله
لعزمك فلتخضع خراسان كلها
?
?
فقد ربما لان الصخور الجلامد
فؤادي لولا أن جفني شاهد
فودعني ظبي من الأد فارد
ومن أدمعي نظم ونثر فرائد
طواه الحجى واعتادني منه عايد
خلقت صبورا فاز من لا يعاهد
وطاوعني دون الصدور النواهد
بنيت وفيها الخمر والماء بارد[88ب-أ]
وعانقني غصن على الرمل مائد
جواهر در أسلمتها القلائد
جليد ولا دمعي على البين حامد
علينا ولا بجر المفاخر راكد
تشاد على أكبادهن المحامد
ويعلو الثنايا وهي عصم أوابد
تمور كما مار النعام الشوارد
لمدح أمير المؤمنين القصائد
طريف من الذكر الجميل وتالد
عليها له آي المثاني شواهد
قواه ولم تعظم عليه الشدائد
ونال بكفيه السماء وهو قاعد
سبوق قريب في المدا متباعد
حريص على كسب العلا وهو زاهد
إليك أمير المؤمنين المقالد
تعاظم سلطان من الظلم مارد
لديك ولا ربع النبوة بايد
وأنت إذا ما عدد الناس أوحد
ولا زال بابا غير بابك قاصد
وهيهات ما غطى على الشمس جاحد
كما زينت ذكر الجليل قواعد
وتهزم أحراب الضلال الملاحد
على العسر بخال وإنك جائد
إذا نابهم خطب وصبرك زائد وإنهم ناموا وطرفك ساهد
পৃষ্ঠা ২৮০