رجع الحديث فلما وصل العسكر إلى بيت علمان من بلاد حمير تقدم الأمير الكبير أحمد بن محمد بن حاتم في بعض العسكر إلى مسور وقد كان أكثر أهل مسور وحملان خالفوا وتحالفوا، فلما استقر العسكر في رأس مسور تقدم الأمير الكبير المقدم علم الدين أحمد بن القاسم بن جعفر بالعساكرلتدمير بني المنتاب وحملان ووقف الأمير أحمد بن محمد يحفظ حصون الجبل فقصد جهات بني المنتاب فدمروا تدميرا وأخربوا معاقلها، وغنم الناس منها مغانم كثيرة وتوطت خواطر الناس وعاد العسكر إلى أمير المؤمنين وطلب السلاطين آل صعصعة وبنو أزد الوصول إلى بين يدي أمير المؤمنين فأعطاهم الذمة السلطان الأجل المجاهد حسام الدين الوشاح بن عمران ووصل الكل إلى صنعاء، فلما لم يمتثلوا مراسيم أمير المؤمنين أمر بانصرافهم إلى بلادهم وأصحابهم يومئذ في القيود الثقيلة والجيوش الضيقة، ثم جهز أمير المؤمنين عسكرا آخر لقوة حصون مسور ولم يزل يوجه عسكرا معقودا بعد عسكر حتى نهض بنفسه إلى الجنات وسنذكر ذلك مفصلا.
পৃষ্ঠা ২৭২