246

وألقى مقاليد الخلافة ربها

وليت أمور الله في كل أرضه

علوت عليا غير طائل

بنيت لها عليا طال منارها

وماضر نور الشمس إذ كان ظاهرا

فقف ماجدا إن شئت أو فاسم صاعدا

أراد لك الله الذي أنت أهلها

وأعطاك ملك الأرض حكما وطاعة

وولاك واسترعاك أمة أحمد

فأفنيتها أموالها ونفوسها

وأوليتها برا ولطفا ورحمة

وأنصفت جما الناس من ذات قرنها

فأمست نياما لا تروع بيوتها

فلو يستطيع المسلمون جميعهم

جمعت لهم ما شذ من دين أحمد

فأمسيت فيهم لا تنام وكلهم

سلكت بهم طرق الأمان وربما

فإن يزرعوا ما قد زرعت فحسبهم

ملكت ديارا كان صلحا خرابها

ونازلتها من فوقها فعلوتها

ودانت لك الأملاك طوعا وذلة

وأجريت أحكام المهيمن فيهم

أرادوك للدنيا وقصدك غيرها

فإن يسجدوا طوعا وكرها فهكذا

وعد ألف عيد ما بقيت فإنما

?

?

إذا أنت هنيت الذي هو دونها

وإن كان هذا الناس لا يقصدونها

من الشعر ألفاظا تساوت فنونها

سواك فقد أعطتك منها يمينها

إليك وقد أحلاك منها جبينها

وجاوزت أفعالا غدوا يحمدونها

عليها ولا مستعمدا أن تهينها

وإن أصبحوا في الناس لا يشكرونها

إذا كان عمي الناس لا يبصرونها

فقد صرت في علياء لا يبلغونها

وأبقى لك الدار التي لا يلونها

وأولاك كافات الأمور ونونها

على ثقة لما رآك أمينها

وأبقيت فيها غثها وسمينها

وأوردتها في الشاربين معينها

وكسرت من ذات القرون قرونها

وأضحت جميعا لا يشيب فطينها

لفدوك بالأعمار لو يملكونها

وأحييت فيهم سنة يعرفونها

نيام وطرق المكر لا يحذرونها

سلكت بهم بيضا لا يسلكونها

وإن يزرعوا الأخرى فهم يحصدونها

وأوطيت منها سهلها وحزونها

وأعطتك أوساط الحصون مصونها

وأعنك دنياها جميعا ودينها

على غصص في الصدر يستكرهونها

وهل تسكن الآساد إلا عرينها

سجودهم لله لا ينكرونها

تهنا بك الأعياد والعيد دونها

পৃষ্ঠা ২৫৮