241

قال الراوي: ثم إن السلاطين آل صعصعة بن حسين بن محمد بن حسين وسائر بني عمهم افترقوا في أمورهم فريقين إلى سليمان ومن يقول بقولهم طلبوا استيلاء أمير المؤمنين على الجبل لأمور كانت بينهم وبين بني عمهم آل صعصعة وقتول، وأخذ حصون وأموال، فلما وصلوا جميعا هم وآل صعصعة إلى الإمام إلى ثلاء أسر آل سليمان بن محمد بن حسين على الإمام بذلك وكان آل صعصعة في أيديهم حصون في رأس الجبل وهي: بيت ريب، وبيت قايس، والمضمار، والقصاصي وهذه حصون الجبل وسائر المعاقل مضافة إليها فلما أحس آل صعصعة بذلك استنجدوا بقبائل حملان عضدهم وشدادتهم ثم لم يلبث الشيخ الطاهر علي بن سليمان النجري المحمدي أن استمال قوما من بني القهمي خامس نزوله من حملان وطلع في عسكر قليل الموضع المسمى بصحر فلزموه وأوقدت فيه النار، ثم جاءت الغارة من نواحي حجة وغيرها، فلما استكمل العسكر سلم أهل الجهات معاقلهم وحينئذ سقط ما في أيدي بني صعصعة، ووصل إلى الإمام عليه السلام من وصل في الليل إلى ثلاء فأمر معهم الإمام من أمر ولم يلبث أمير المؤمنين عليه السلام أن نهض من ثلاء قاصدا مسور مغذا، فلما أقبل أمير المؤمنين قاصدا طار آل صعصعة على رؤوسهم من حصونهم وانتهب الناس بعضا من قصورهم وهتكوا هتكا عظيما وهربوا بحريمهم وأولادهم إلى طرف من البلاد ووقع في مسور روعة عظيمة وكاد الناس أن يأخذ بعضهم بعضا وعمد بنو مالك إلى قصر الثومة وهو مستقرا لحسام بن صعصعة فانتهبوه، واستقرت محطة أمير المؤمنين في بيت علمان مطلا على جبل مسور شاع ذكر فتح مسور في البلدان وضربت البشارات وشرد قوم الباطنية كانوا في نواحيه وسلمت معاقل مسور وبلد قدم.

পৃষ্ঠা ২৫২