সিরাজ মুনির
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
জনগুলি
• (أما بلغكم) أيها القوم الذين وسموا حمارا في وجهه (أين لعنت من وسم البهيمة في وجهها) أي دعوت على # من كوها في وجهها بالطرد والإبعاد عن الرحمة فكيف فعلتم ذلك وسببه كما في أبي داود عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه بحمار وقد وسم في وجهه فقال أما فذكره قال المناوي وقرنه باللعن يدل على كونه كبيرة أي إذا كان لغير حاجة أما لها كوسم إبل الصدقة فيجوز للاتباع (أو ضربها في وجهها) أي ولعنت من ضربها في وجهها قال النووي الضرب في الوجه منهي عنه في كل حيوان محترم من الآدمي والحمير والخيل والإبل والبغال والغنم وغيرها لكنه في الآدمي أشد لأنه مجمع المحاسن مع أنه لطيف يظهر يه أثر الضرب وربما شأنه وربما أذى بعض الحواس (د) عن جابر بن عبد الله
• (أما ترضى) يا عمر (أن تكون لهم الدنيا) أي نعيمها والتمتع بزهوتها ولذتها ونعيم الدنيا وإن أعطى لبعضنا إنما أعطيه ليستعين به على أمور الآخرة فهو من الآخرة وفي رواية لهما بدل لهم أي أراد كسرى وقيصر (ولنا الآخرة) أي أيها الأنبياء أو المؤمنون وسببه أن عمر بن الخطاب رأى النبي صلى الله عليه وسلم على حصير أثر في جنبه وتحت رأسه وسادة من أدم وحشوها ليف فبكى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبكيك فقال كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا فذكره (ق ه) عن عمر
• (أما ترضى إحداكن) أيها النساء أي نساء هذه الأمة (أنها إذا كانت حاملا من زوجها وهو عنها راض) بأن تكون مطيعة له فيما يحل ومثلها الأمة المؤمنة الحاملة من سيدها (إن لها) بأن لها مدة حملها (مثل أجر الصائم القائم في سبيل الله) أي في الجهاد (وإذا أصابها الطلق لم يعلم أهل السماء والأرض) أي من إنس وجن وملك (ما أخلى لها من قرة أعين) أي مما تقربه عينها (فإذا وضعت لم يخرج من لبنها جرعة) بضم فسكون (ولم يمص) أي الولد (من ثديها مصة) بنصب مصة وبناء يمص للفاعل كما هو ظاهر شرح المناوي ويجوز بناؤه للمفعول (إلا كان لها بكل جرعة وبكل مصة حسنة فإن أسهرها ليلة كان لها مثل أجر سبعين رقبة تعتقهم في سبيل الله) قال المناوي والمراد بالسبعين التكثير ومثل الزوجة الأمة المؤمنة الحامل من سيدها (سلامة) أي يا سلامة وهي حاضنة ولده إبراهيم (تدرين) أي تعلمين (من أعني بهذا) أي بهذا الجزاء الموعود المبشر به (المتمنعات) يجوز رفعه ونصبه أي أعني أوهن المتمنعات (الصالحات المطيعات لأزواجهن اللاتي لا يكفرن العشير) أي الزوج أي لا يغطين إحسانه إليهن ولا يجحدن أفضاله عليهن وهذا قاله لما قالت تبشر الرجال بكل خير ولا تبشر النساء (الحسن بن سفيان (طس) وابن عساكر عن سلامة حاضنة السيد إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم وإسناده ضعيف
পৃষ্ঠা ৩২৪