সিরাজ মুনির
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
জনগুলি
• (أكبر أمتي) أي أعظمهم قدرا (الذين لم يعطوا) بفتح الطاء (فيبطروا) أي يطغوا عند النعمة (ولم يقتر عليهم) أي يضيق عليهم الرزق (فيسألوا) قال العلقمي ولعل المراد أي الذين ليسوا بأغنياء إلى الغاية وليسوا بفقراء إلى الغاية فهم أهل الكفاف والمراد من أكبرهم أجرا لشكرهم على ما أعطوا وصبرهم على الكفاف (تخ) والبغوي وابن شاهين # عن الجذع الأنصاري) وإسناده حسن (اكتحلوا بالإثمد) بكسر الهمزة والميم أي داوموا على استعماله وهو معدن معروف بأرض المشرق (المروح) أي المطيب بنحو مسك (فإنه يجلو البصر) أي يزيد نور العين ويدفع المواد الرديئة المنحدرة إليه من الرأس (وينبت الشعر) قال المناوي بتحريك العين وهذا أفصح للازدواج وأراد بالشعر هدب العين لأنه يقوى طبقاتها وهذا من أدلة الشافعية على سن الاكتحال واعتراض العصام عليهم بأنه إنما أمر به لمصلحة البدن بدليل تعقيب الأمر بقوله فإنه إلخ والأمر بشيء ينفع البدن لا يثبت سنينه ليس في محله لأنه ثبت في عدة أخيار منها أنه صلى الله عليه وسلم كان يكتحل بالإثمد والأصل في أفعاله صلى الله عليه وسلم أنها للقربة ما لم يدل دليل آخر على خلاف ذلك والمخاطب بذلك صاحب العين الصحيحة وأما العليلة فقد يضرها (حم) عن أبي النعمان الأنصاري وإسناده حسن
• (أكثر أهل الجنة البله) بضم الموحدة جمع أبله وهم الغافلون عن الشر المطبوعون على الخير الذين غلبت عليهم سلامة الصدر وحسن الظن بالناس لأنهم أغفلوا أمر دنياهم فجهلوا حذق التصرف فيها فأقبلوا على آخرتهم فشغلوا أنفسهم بها فاستحقوا أن يكونوا أهل الجنة فأما الأبله الذي لا عقل له فغير مراد في الحديث والمراد أنهم بله في أمر دنياهم وهم في أمر الآخرة أكياس واستظهر المناوي أن أفعل التفضيل ليس على بابه وأن المراد أنهم كثير في الجنة (البزار عن أنس) وضعفه
• (أكثر خرز أهل الجنة العقيق) هذا ما في أكثر النسخ بإثبات أهل وفي نسخة شرح عليها المناوي بحذفها فإنه قال أي خرز أهل الجنة فقدر أهل وقال أي هو أكثر حليتهم وقد لا يقدر ويكون المراد أكثر حصبائها (حل) عن عائشة وإسناده ضعيف
• (أكثر خطايا ابن آدم من لسانه) وفي نسخة في بدل من لأنه أكثر الأعضاء عملا أو أصغرها جرما وأعظمها زللا (طب هب) عن ابن مسعود وإسناده حسن
• (أكثر عذاب القبر من البول) أي عدم التنزه منه لأنه يفسد الصلاة وهي عماد الدين وفي الحديث دليل على إثبات عذاب القبر وهو مذهب أهل السنة والجماعة وهو مما يجب اعتقاده ومما نفله الأئمة متواترا فمن أنكر عذاب القبر ونعيمه فهو كافر لا محالة (حم ه ك) عن أبي هريرة وإسناده صحيح
• (أكثر ما أتخوف على أمتي من بعدي) أي بعد وفاتي (رجل) أي الافتتان برجل (يتأول القرآن يضعه على غير مواضعه) كتأويل الرافضة مرج البحرين يلتقيان أنهما علي وفاطمة يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان الحسن والحسين وكتأويل بعض الصوفية من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه أن المراد من ذل يعني النفس (ورجل يرى) أي يعتقد (أنه أحق بهذا الأمر) أي الخلافة (من غيره) أي ممن هو مستجمع لشروطها فإن فتنته شديدة لما يسفك بسببه من الدماء قال المناوي ولهذا قال في حديث آخر إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما (طس) عن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف
পৃষ্ঠা ২৭৯