304

সিরাজ মুনির

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

জনগুলি

• (أن هذا المال خضرة حلوة) قال العلقمي أنث الخير لأن المراد الدنيا وقال المناوي التأنيث واقع على التشبيه أو التاء للمبالغة (فمن أصابه بحقه) أي بقدر # حاجته من الحلال (بورك له فيه ورب متخوض فيما شاءت نفسه من مال الله ورسوله ليس له يوم القيامة إلا النار) وهذا حث على الاستغناء عن الناس وذم السؤال بلا ضرورة وسببه أن حكيم بن حزام قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم قال يا حكيم إن هذا المال فذكره وبعد السفلى قال حكيم فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا وأرزأ بفتح الهمزة وإسكان الراء وفتح الزاي بعدها همزة أي لا أنقص ماله بالطلب منه وفي رواية لإسحاق قلت فوالله لا تكون يدى تحت يد من أيدي العرب فكأن أبو بكر رضي الله عنه يدعو حكيما إلى العطاء فيأبى أن يقبل منه شيئا فقال عمر إني أشهدكم يا معشر المسلمين على حكيم أني أعرض عليه حقه هذا الفئ فيأبى أن يأخذه وإنما أشهد عليه عمر لأنه أراد أن لا ينسبه أحد لم يعرف باطن الأمر إلى منع حكيم من حقه وإنما امتنع حكيم من أخذ العطاء مع أنه حقه لأنه خشى أن يقبل من أحد شيئا فيعتاد الأخذ فتتجاوز به نفسه إلى ما يريده ففطمها عن ذلك وترك ما يريبه إلى مالا يريبه وفي مسند اسحاق بن راهوية سبب ذلك أيضا وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى حكيم بن حزام دون ما أعطى أصحابه فقال حكيم يا رسول الله ما كنت أظن أن تقصر بي دون أحد من الناس فزاده ثم استزاده فزاده حتى رضي (حم) عن خولة بنت قيس بن فهد الأنصارية (أن هذه الأخلاق) التي طبع عليها بنو آدم حاصلة (من الله فمن أراد الله به خيرا منحه خلقا حسنا ومن أراد به شرا منحه) أي أعطاه خلقا (سيئا) قال المناوي بأن يجبله على ذك في بطن أمه أو يصيرله ملكة على التخلق به (طس) عن أبى هريرة (أن هذه النار إنما هى عدو لكم فإذ نمتم) أي أردتم النوم (فأطفئوها) أي ردوها أو امنعوها عنكم بإطفائها إذا لم تحتاجوا إليها وخشيتم انتشارها (ق 5) عن أبى موسى الأشعرى قال احترق بيت بالمدينة فحدث به لنبى صلى الله عليه وسلم (أن هذه القلوب أوعية) أى حافظة متدبرة ما يرد عليها (فخيرها أوعاها) أى أحفظها للخير قال العلقمى قال فى التقريب وعى العلم يعيه وعيا حفظه (فإذا سألتم الله) أى دعوتموه (فسلوه) أى ادعوه (وأنتم واثقون بالإجابة) تاركون الشواغل الدنيوية مقبلون على الله (فإن الله تعالى لا يستجيب دعاء من دعا عن ظهر قلب غافل) بغين معجمة أى متلاه عن الاقبال على الله وصرف الهمة للدعاء ولفظ الظهر مقحم (طب) عن ابن عمر بن الخطاب (أن يوم الجمعة يوم عيد وذكر) لله تعالى أى جعله الله عيدا للمؤمنين يجتمعون فيه لعبادته (فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيام) أى لا تصوموه منفردا (ولكن اجعلوه يوم ذكر) أى بلا صيام (إلا أن تخلطوه بأيام) قال المناوى بأن تصوموا يوما قبله ويوما بعده فافراده بصوم نفل مكروه تنزيها فإن قيل إذا كان عيد لا يصام فيه فكيف إذن فى صيامه مع غيره فالجواب عن ذلك من أوجه أصحها كما قاله ابن القيم إن شبهه بالعيد لا يستلزم # استواه معه من كل جهة ومن صام معه غيره انتفت عنه صورة التحري بالصوم (هب) عن أبي هريرة وإسناده حسن

• (أن يوم الثلاثاء يوم الدم) برفع يوم وإضافته إلى الدم أو يوم يكثر فيه الدم في الجسد قال المناوي أو يوم كان الدم فيه يعني قتل ابن آدم (وفيه ساعة) أي لحظة (لا يرقأ) قال العلقمي بهمز آخره أي لا ينقطع فيها دم من احتجم أو افتصد أو لا يسكن وربما يهلك الإنسان فيها بعدم الانقطاع للدم وأخفيت هذه الساعة لترك الحجامة في جميع ذلك اليوم خوفا من مصادفة تلك الساعة كما أخفيت ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر وأخرج الديلمي عن أنس مرفوعا الحجامة على الريق دواء وعلى الشبع داء وفي سبعة عشر من الشهر شفاء ويوم الثلاثاء صحة للبدن وأخرج ابن سعد والبيهقي وضعفه عن معقل بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجامة يوم الثلاثا لسبع عشرة مضت من الشهر دواء لداء سنة ويجمع بين هذا الاختلاف بحمل الأمر على ما إذا كان يوم الثلاثاء موافقا السابع عشر الشهر والنهي على خلافه (د) عن أبي بكرة ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره

• (أنا) بكسر الهمزة وشدة النون أي معشر العرب وقيل أراد نفسه (أمة) أي جماعة والمراد أهل الإسلام الذين بحضرته عند تلك المقالة (أمية) بلفظ النسبة إلى الأم أو الأمهات أي باقون على ما ولدتنا علي أمهاتنا من عدم الكتابة فقوله (لا نكتب) تفسير لما قبله أي لا يكتب فينا إلا النادر قال تعالى هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم (ولا نحسب) بضم السين أي لا نعرف حساب النجوم وتسييرها بل بل عملنا معتبر برؤية الهلال فإنا نراه مرة لتسع وعشرين ومرة لثلاثين وفي الإناطة بذلك رفع للحرج وتمامه كما في البخاري الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعا وعشرين ومرة ثلاثين وأخرجه مسلم بلفظ الشهر هكذا وهكذا وعقد الإبهام في اثالة والشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني تماما ثلاثين أي أشار أولا بأصابع يديه العشر جميعا مرتين وقبض الإبهام في المرة الثالثة وهذا المعبر عنه بقوله تسع وعشرون وأشار مرة أخرى بها ثلاث مرات وهو المعبر عنه بقوله ثلاثون فعلق الحكم في الصوم وغيره بالرؤية لرفع الحرج عنهم في معاناة حساب التيسير ولهذا قال فإن غم عليكم فاكملوا العدة ثلاثين ففي الحديث رفع لمراعاة النجوم بقوانين التعديل وإنما المعول عليه رؤية الهلال وقد نهينا عن التكلف ولا شك أن في مراعاة ما غمض حتى لا يدرك إلا بالظنون غاية التكلف وقال القرطبي أي لم نكلف في تعرف مواقيت صومنا ولا عبادتنا ما يحتاج فيه إلى معرفة حساب ولا كتابة وإنما ربطت عبادتنا بأعلام واضحة وأمور ظاهرة يستوي في معرفتها الحساب وغيرهم (ق دن) عن ابن عمر بن الخطاب

পৃষ্ঠা ১৪৯