============================================================
السيرة المؤبدية ولداتكم ، وإن كان بدوى وطأ لكم كنقأ من عدله وإحسانه ، فان الدولة العلوية أولى همه وهى ولية العدل والاحسان ، والفضل والامتنان ، فتديروا أموركم واعقلوا(1) لنفوسكم ، واسلكوا مراشد قصدكم .
وجرى في هذا الباب ما طالت نوبته وكثرت شعيه وفروعه وانشقت عن طمأنينة القلوب أرضه ، وهطلت بسكون سماؤه ، ودخل العسكر(1) المتصور والأبواب هم مفتحة ، والصدور منهم منشرحة ، ووجوه البشر والبرهم ملاقية ، والسن التحية والسلام ها مناجية ؛ ولما كان ليلة دخولهم المدينة ، واختلاط القريقين بعضهما(ب) ببعض ، والنفوس بفزع أحدهما من الآخر موتى ، وهم كما قال الله ف محكم كتابه "تحسيهم جميعا وقلوبهم شتى"(2) اتفق سن الاتفاق وقوع نار فى المرقد الذى كان ابن صالح قيه ، فما تنبه الناس إلا وقد غلب سلطانها وعلا لسانها ، وسطع في عتان السماء دخاتها ، فلم تبق له ذخرأ من قديم الوقت وحديثه مذخورا إلا وأتت عليه ، فجعلته هباء منثورا ، فما عهد من نزع من ملكه وملكه فى ليلة واحدة غيره ، وخفيت على التاس الذين غصت(ج) بهم المدينة القصة ووقعت فيهم الصيحة ، فكاد يقع السيف بالفتنة الصماء فى خلال تلك الليلة الليلاء، فيكون كما قيل : اليل داج والكباش تنتطح فمن نجا برأسه فقد ريح فكان من لطف الله تعالى أن عقل أرجل الأحداث الحلبية بعقال العقل ، وشكل بشكلهم عن موارد الحجهل ، وانثالوا على فى نصف الليل يسالونى (د) عما يفعلون ، بيضوا حيت يؤمرون ، جزيتهم خيرا، وأوصيتهم يضبط البلد وحفظ العسكرية ، فأووهم إلى نفوسهم وسكنوا روعة قلويهم ، وقالوا محن نقيكم بأموالنا وحرينا ، وأصبح الصبح عن جناب بالامن سشمول ، وبالخير مأهول() ورعية مطمئنة قلوبهم مستقرة على مضاجع الهدوء والدحة جنوبهم م (1) ف د. واعلقوا. (بب) ف د: بعضها.-(ج) في ك: عفت .
(د) فى ك : يسالون .(5) في د: مأمول .
(1) فى مرآة الزمان مجلد 90 ص 44 ان الحيوش المصرية بقيادة ابى علم بن ملهم الخويلدى خلت حلب واستولت عليها من سمال بن صالح سنة440.
(2) سورة الحشرآية14.
পৃষ্ঠা ২০৫