============================================================
السيرة المؤيدية فريضة الحج الوجية على الخلق سن دثورها وبطلانها ، فلولا قيامه بماله وسيفه لكان طريق الحج متسدا(1) من جوانب الير كلها ، فهنه تصبة حاله ، وسوى هذا فانه الثامن من الملوك آبائه(1)، الوارث عنهم من الأموال والأسلحة والخزائن ما لا يحصره حد ولا يحصيه عد وليس يكاد بعد استفتاحه فى هذا الأمر وثقته من الله تعالى بالنصر يرده عن أن ينظم الطريق بالأموال والعساكر شئ إلى أن يبلغ الكتاب أجله ويقضى الله أمرا كان مفعولا : ويتعين على السيد عميد الملك أن يتأسل هذه القصة بعين البصيرة ، ويعلم وضوح الحق فى مضمارها ، وأن يشير بقبض اليد عما لا يشمر شيئا غير سخط الله وخراب اليلاد وهلاك العباد وليقف الحال حيث بلغت . وإن كانت فى بغداد فائدة فهى التى حوتها أيديكم مما كانت مودعة فى دار العباسى فخفر الأسانة فيها ، وجعل إليكم سبيلها ، وما بقى غير الصداع والفساد في الأرض ؛ وقد كاتبت حضرته بهذه الحروف لما وثفت به من دينه وفضله وحبه لصلاح والخير ليتوسط القصة على ما فيه مرضاة الله سبحانه ومصلحة عباده وكساد سوق الفتثة والاسساك عن اتباع خطوات الشيطان ، وأنا أنتظر جوابها الذى يلوح منه نور الخير فيرجع ياذن الله تعالى لبداءة الأسر وتسج المودة بين الأصحاب حرس الله أيامهم والأخذ فيها إلى سبيل الرشد والصواب بمنة الله وعونه إن شاء الله تعالى .
سانس الكنرري: وصادف وصول هذه المكانبة أن الوزير المعروف بالكندرى كانه يدس إلى القوم دسائس المكر ، ويتصب لهم شراء الغرور ، بما يؤدى إلى تفريق الشمل وتعكيس الآمر ، ويضمن لواحد ولاية الوصل ، ولأخر ولاية البصرة وواسط ، فأصاب سهم مكره المقتل وضرب سيفه نهم المفصل ولعب بعقول القوم فعصفت بهم عاصفات التفريق والتمزيق . وأرعب ابو الحارث من كون العمدة عليه وأنهم هموا به ليأخذوه ، فركض برجله منصرفا عنهم (1) في ك : مقسدا .
(1) نلاحظ هنا أن المؤيد ذكر أن المستنصر كان الثامن من الملوك آبائه أى أنه جعل أولهم عبيد الله الهدى الذى ظهر بالمقرب ، ولم يشا المؤيد أن يذكر عدد المستنصر فى سلك الأنمة حتى لا يضطر إلى التحدث عن الاسمة المستورين الذين كانوا بعد هد ين اسماعيل بن جعفر لصادق، وبناء على عقيدة طائفة البهرة يكون الستنصر الثامن عشر من الأنمة والثامن من الخلفاء الفاطميين .
পৃষ্ঠা ১৮৮