============================================================
السيرة الؤيدية وليصدق فى الطالبين لأعدائهم طلب ، فلم يزل المقدار يحرك إحدى الفتتين للاخرىحتى التقتا، فسالت على التركمانية سيول الطعن والضرب حتى قذفهم فى بحر الحين ، فكانوا كما قال الله تعالى : "قد كان لكم آية فى فثتين التقتا فئة نقاتل فى سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم شليهم رأي العين" (1) وأفاه الله برحمته عسكرتا مغنما من حيث اتقوا مغرمأ وطوقهم مجدا كانوا متتاقلين عنه جدا(4) ، وكتبت إلى مجلس الوزارة فى معنى الفتح بما هذه نسخته .
كتابالموير بابوتصا في سنجام: كتابي وعوايد الله تعالى للدولة النبوية أدامها الله تعالى فى النصر والظفر ، المرصعة نيجانها من حسن نظر الحضرة السامية الوزيرية بنفالس الدرر ، تذلل لها الرقاب ، وتسهل الصعاب ، ولما كان قريش بن بدران الخائن مع المتعارف من إنعام الدولة أدامها الله تعالى عليه وعلى سلفه من قبله الانعام الذى سارت بذكره الركبان ، وأنشد قلائد فخره الزمان (1) سورة آل عمران آية 13.
(2) هذه الموقعة هى التى تعرف بموقعة سنجار والتى كانت فى آخر رمضان سنة 448ه (راجع الاشارة إلى من نال الوزارة ص 44 ومرآة الزمان حوادث سنة 448) .
وفى ابن الاثير ج4 ص 430 ان ذلك فى أول شوال سنة 44*، ويفهم سن خطاب المؤيد بالتهنثة بالعيد ان الأصح رأى ابن الأثير . والذى ورد فى اين الأثير [ج8 ص 430] عن هذه الوقعة أنه فى سلخ شوال كانت وقعة بين البساسيرى ومعه ثور الدولة ديس بن مزيد وبين قريش بن بدران صاحب الموصل، ومعه قتلمش وهم ابن عم السلطان طغرلبك ومعه أيضأ سهم الدولة أبو الفتح ابن عرو وكأنت الحرب بستجار فاقتتلوا باشد القتال بينهم ، فانهزم قريش وقتلمش وقتل من أصحابهما الكثير ، ولقى قتلمش من أهل سنجار العنت وبالغوا فى أذاه وأذى أصحابه وخرج قريش بن بدران وأتى إلى نور الدولة جريحا ، فأعطله خلعة كانت قد نفذت من مصر فلبسها وصار فى جملتهم وساروا إلى الموصل ، وخطيوا لخليفة مصربها وهو المستنصر بالقه وكانوا قدكاتبوا الخليفة المصرى بطاعهم فأرسل البهم الخلع من مصر للبساسيرى ولنور الدولة دبيس بن مزيد ولمجابر بن ناشب ولمقيل بن بدران أخى قريش ولابى الفتح بن ورام ونصير بن عمر وأبى الحسن بن عيد الرحيم وعمد بن حماد وانضاف إليهم قريش بن بدران . وهذه الموقعة هى التى اشار إليها الشاعر ابن حيوس بقوله : جبت لمدعى الأقاق ملكا وغايته ببغداد الركود ومن مستخفف باطون برضي يذاد عن الحياض ولا يذود واعبب منهما سيف جصر تقام به بسنجار الحدود وجاء فى مرآة الزمان أنه أرسل إلى مصرالفى رأس ومائتين .
পৃষ্ঠা ১৬৩