============================================================
تقدمة هذا كتاب أخر نضيفه إلى سلسلة مخطوطات الفاطميين التىنعمل على نشرها ، بعد أن فلت عدة قرون فى طى الخفاء لحرص الاسماعيلية على ستر علومهم وعقائدهم عن الناس ، قان الستر عقيدة من عقائدهم الدينية ، وقد يكون هذا الكتاب من أشد الكتب سترأ عند طائفة البهرة الذين يزعمون وراية مذهب الفاطميين ، ويدينون بطاعة إمام مستور من نسل الطيب بن الآمر بأحكام الله القاطمى ، فقد بلغ حرص القائمين على دعوة البهرة أنهم لا يسمحون لأبناء طائفتهم أن يتصلوا بهذا الكتاب عن قرب أو عن يعد ، بالرغم من أن هذا الكتاب فى تاريخ حياة داعية من دعاة الفاطميين ، وبقلم الداعى تفسه ، وأن هذا السكتاب لا يلم بعقائد القاطميين إلا إلماما يسيرا هينا لا خطر سن إذاعتها بين الناس وخاصة بين أبناه طائفتهم ، ولكن الخطر فما وعاه هذا الكتاب من أسرار عن إمام فاطمى هو المستنصر بالله (427 - 487 *، (1035- 1094م) وعن تلاعب الوؤراء به وبالبلاد ، فهى أسرار تسي إلى عقيدة من أهم عقائدهم وهى الاماسة التى هى قوام عقيدة الفاطميين ، كما تسى إلى الأيمة المعصوسين بزعمهم ، ومن هنا كان حرص القائمين على دعوة البهرة على إخفاء الكتاب عن أتباعهم حتى لا يتطرق الشك فى الامامة والأيمة ، ولا سما أن سؤلف هذا الكتاب داعية من أكبر دعاة مذهب الاسماعيلية منذ نشأ المذهب الى الآن .
موفلكتاب يعرف هذا الكتاب بين الاسماعيلية "بالسيرة المؤيدية" تارة و"بسيرة سيدنا المؤيد ف الدين" تارة أخرى ، كتبه عن نفسه داعى الدعاة المؤيد فى الدين هبة الله بن موسى ابن داود الشيرازي المتوفى سنة 470 5(1) ، الذى عرف فى تاريخ الأدب العربى برسائله ر1) واجع مقدمة كتاب * ديوان المؤيد فى الدين داعى الدعاة* من مطبوعاته دار الكانب المصرى.
[11]
পৃষ্ঠা ১৫