============================================================
السيرة المؤيدية جلس الاسامة ، وهو يومثذ القاسم بن عبد العزيز بن عدبن النعمان(1) رحمه الله وإيانا ، فرأيته رجلا يصول بلسان نسبه فى الصناعة التى وسم بها دون لسان سببه ، فارغا مثل فؤاد ام موسى عليه السلام ، وفيه جنون يلوح من حركانه وسكناته ، وهو مع ذلك سوتور مني بما أوحى إليه بعض شياطين الانس من أننى ربما زاحمته فى سكانته ، بما لى من تنيه فى الأمر الذى هو فى غمرة سنه مع نوسمه واتتحاله له . ولما كان فى يوم تأديه ، وقد حضر القصر الشريف ، ورأيته استوى على كرسيه لقراءة ما يقرأه على المؤمنين ، كرت قول الله تعالى حكاية عن الهدهد "إنى وجدت اسرأة تملكهم وأوتيت من كل شى ولها عرش عظيم(2)" وكان له خليفة يدعى ابن عبدون أشقر أزرق ، وكلاهما مثقل من غرم العداوة لى والايثار لتفضى من ذلك المكان ، واعانهما قوم آخرون ممن جمعتنى وإياهم البليدة وصحبة الآياء فكفروا النعمة ، وتظاهروا على ، فلم يغن عنهم شيئا ، ولم يجدوا إلى إبعادى طريقا .
وكان اليهودى المكنى أبا سعد يلقانى بكل يوم ببشر وجهه ، ويخاطبنى بكل خير لسانه ، ويعدني آنه يصطتعي لسلطانهخلد انته سلكه - ويجعلي برسم خدمته وسصاحبته ومكانته ، ويمنعنى أن أتعقب باب أحد سن المصطنعة والأكابر ، فيكون ذلك وكسا على فيما يريدن له ، ويشوقى (1) إليه من المنزلة الحليلة ؛ فلما استفاض هذا الذكر من جهته ، وسلأ الأسماع (ب) من لفغله ، قامت الحسدة من الشياطين المردة ، فدخلوا فى عقل اليهودى وقالوا : كيف تطوع لك نقسك أن تأخذ بهذا (ج) الرجل العجمى الدخيل (د) إلى المقام الذى أنت مخصوص به ومرتب له ، وما يؤمنك أنك إذا أدخلته أخرجك ، وإذا قدمته أخرك ، وهو أبسط منك لسانا ، وأقوى جنانا ، وهويدل بعزة (ه) الاسلام والتخصيص بالدعوة والخدمة ، وفيك على العلات كلها خمول اليهودية .
ولم يزل هذا الحديث يتوارد على سمعه حتى نشربه قلبه ، واستولى على حواسه سكره ، (1) ف ك : يسوقي .- (ب) فى د: وملاء الأسماع سماعة من لفظه .- (ج) في ك : هذا .
(د) سقطت في ا.-() ف د: بعزم .
(1) هو ابوعد القاسم بن عبد العزيز بن بن أبى حنيفة النعمان أحد أفراد أسرة النعان بن ج قاضى قضاة المعز لدين الله القاطمى واكنر أمراد هذه الأسرة بن الذين تولوا القضاء أوالدعوة كما كان لم شان عظيم فى الجركة الفكرية فى معر لما الفه افراد همذه الامرة من الكتيي في الذهي القاطمى (راجع :كتاب الأدب فى مصر القاطمية ، وكتاب القضاة للكندى ، ومقدمة كتاب الهمة) .
(2) سورة اننمل 23/27.
পৃষ্ঠা ১১৪