============================================================
السيرة المؤيدية راجع إلى البصرة ، وقائل يقول : إنك فلان وسماتى بتسمية(1) المشتاق الواله المحب المظهر من نفسه أنه من ذوى التحرق في الولاء والنشيع ، فقلت : يا إنسان ما أنا من الرجلين المذكورين بشى ، وإنما أنا رجل علوى عابير سبيل ، قال الرجل : فلى إليك حاجة .
قلت : وما هى؟ قال : أن تكتب لى بخط يدك دعاء أنبرك به ، قلت : أماكتب الدعاء فما يقعدنى عنه شي ، وأما أخذك له على سبيل التبرك بكونه خط الرجل الذى أشرت اليه فما أنا هو ولا تبرك بخطى ولا بخطه على رأى ومذهى ؛ قال الرجل : رضيت بذلك فاكتبه ، قلت له : فلى إليك إيضا حاجة فاقضها لتكون حاجة بحاجة ؛ فقال : وما هى ؟
قلت : أريد حمارا لتكتريه لأنصرف من هذا الموضع ؛ قال : سمعا وطاعة . فانصرف الرجل في طلب (ب) اكتراء الحمار ، وتشاغلت بكتب ما طلبه ، فجاعنى بعد ساعة بمكار وكان اكتري منه ووافقه على الكرى ، فوزن له قلت : فأين الحمار لأركبه ونرتحل ؟ قال : آتيك به الساعة فهوفى بعض القرى ، فانصرف عنى صبيحة، وجاء وفت الأولى ولم يعد، وقارب العصر ولم يعد، وما شككت فى كونى معوقا من جهة العامل مأخوذا ، وأنه نهى المكارى عن العودة إلى وأذكى على العيون إن برحت من الموضع أن يلزمونى ، وماكنت بالذى يقدر على المشى فأفوت طالى لو رمتهربا ، وقاست على القيامة من هنه الجهة ، فوجهت فى طلب الرجل الذى اي بالمكارى ، وقلت له . إن الرجل تقاعد بى ولم يعد وكان تقرر بينى ويينه أن يعود من ساعته ، ولو تفضلت ونوجهت على انره وجئت به مع الحمار لكن برأ لا أنهض لحق شكره فقال : السمع والطاعة . وتوجه لوقته وإذا هو مقبل ومعه المكارى والحمار قبيل الغياب ، فسرنا وأنا لا أصدق أننى ناج من تلك الخطة ؛ وأنظر إلى ورانى هل تبعنى أحد : فسرنا وبتنا فى قصر خراب على شاطىء البحر ، هو بالحتيقة أحد سلاعب الجنة وكنت عند دخوله كمن زمزح عن التار وأدخل الحينة . فلما أصبحنا سرنا إلى حيث يسر الله تعالى وكان هذا دأبى مدة شهر كامل سفرا فى مقاسات شظف العيش ، واشتمالا على ملبس الروع ، واستكمالا من كل أذى ومحنة للهبنس والنوع، حتى دخلت متزلى بالأهواز عشيا سايقا لدخول الملك إياها ، إذ كان الملك أقام فى الطريق ما بين شيراز والأهواز برهة تعريجا على المتنزهات والمتفرجات ، حى أقام فى يلد يسمى سابور - على ثلاثة مراحل من شيرار شهرا وكان فى تضاعيف مقامه به نفذ إليه كتاب الترتيب بكونى مغيب الشخص وأننى مذ سار ركابه خافى العين والأثر ، وأنه وقعت الاشاعة بمسيرى فى صحبته متنكرا ، فأخذه الوسواس من هذه البلاغة ، وسمعت أنه أقام العيون والجواسيس فى خيام الديلم (1) في د : اسمني بتنميه . (ب) سقطت فيد.
পৃষ্ঠা ১০৩