সিরাহ নাবাবিয়াহ ওয়া আখবার আল-খুলাফা
السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
প্রকাশক
الكتب الثقافية
সংস্করণ
الثالثة
প্রকাশনার বছর
১৪১৭ AH
প্রকাশনার স্থান
بيروت
قال: فأتيت غلاما له أسود فقلت: استأذن لعمر، فدخل الغلام ثم خرج إليّ وقال:
قد ذكرتك به ولم يقل شيئا، فانطلقت حتى أتيت المسجد فإذا قوم حول «١» المنبر جلسوا يبكي «٢» بعضهم إلى بعض، قال: فجلست قليلا ثم غلبني ما أجد فأتيت الغلام فقلت: استأذن لعمر، فدخل ثم خرج إليّ وقال: قد ذكرتك له فصمت، فرجعت ثم جلست إلى المنبر، ثم غلبني ما أجد فأتيت الغلام فقلت: استأذن لعمر، فدخل ثم خرج إليّ فقال: قد ذكرتك له فسكت، فوليت مدبرا فإذا الغلام يدعوني ويقول: ادخل، قد أذن لك، فدخلت فسلمت على رسول الله ﷺ فإذا هو متّكىء على رمل حصير قد أثر بجنبه فقلت: أطلقت يا رسول الله ﷺ نساءك؟ قال: فرفع رأسه إليّ وقال: «لا»، فقلت: الله أكبر! لو رأيتنا يا رسول الله و«٣» كنا معشر قريش نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، فتغضبت على امرأتي يوما فإذا هي تراجعني، فأنكرت ذلك عليها فقالت لي: أتنكر أن أراجعك! فو الله إن أزواج النبي ﷺ ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليلة «٤» ! قال: فقلت: قد خاب من فعل ذلك منهن وخسر! أتأمن إحداهن أن يغضب الله عليها لغضب «٥» رسوله فإذا هي قد هلكت! قال: فتبسم رسول الله ﷺ! فقلت: يا رسول الله! فدخلت على حفصة فقلت لها: لا تراجعي رسول الله ﷺ ولا تسأليه شيئا وسليني ما بدا لك، ولا يغرنك أن كانت جارتك أوسم وأحب إلى رسول الله ﷺ منك، قال: فتبسم رسول الله أخرى، فقلت: أستأنس يا رسول الله؟ قال: «نعم»، قال: فجلست فرفعت رأسي في البيت فو الله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر إلا أهبة ثلاثة، فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يوسع على أمتك فقد
(١) من الدر المنثور، وفي الأصل: حر- كذا.
(٢) من المسند: وفي الأصل: يبكين.
(٣) من المسند ١/ ٣٤: وفي الأصل: لو.
(٤) في المسند: الليل.
(٥) من المسند، وفي الأصل: بغضب.
1 / 362