356

সিনাকাতায়ন

الصناعتين

সম্পাদক

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

প্রকাশক

المكتبة العنصرية

প্রকাশনার স্থান

بيروت

অঞ্চলগুলি
ইরান
সম্রাজ্যগুলি
বুয়িদ রাজবংশ
جعلت يدى وشاحا له ... وبعض الفوارس لا تعتنق
فقوله: جعلت يدى وشاحا تمثيل. وقول زهير «١»:
ومن يعص أطراف الزّجاج فإنه ... يطيع العوالى ركبت كل لهذم «٢»
أراد أن يقول: من أبى الصلح رضى بالحرب، فعدل عن لفظه، وأتى بالتمثيل؛ فجعل الزّج للصلح؛ لأنه مستقبل «٣» فى الصلح، والسنان للحرب لأن الحرب به يكون؛ وهذا مثل قولهم: من عصى الصوت أطاع السيف، ومنه قول امرىء القيس «٤»:
وما ذرفت عيناك إلّا لتضربى ... بسهميك فى أعشار «٥» قلب مقتّل
فقال: بسهميك، وأراد العينين. وقال العباس بن مرداس «٦»:
كانوا أمام المؤمنين درّية ... والشمس يومئذ عليهم أشمس
أراد تلألؤ البيض فى الشمس، فكأن على كل رأس شمسا، وقال قدامة: من أمثلة هذا الباب قول الشاعر «٧»:
أوردتهم وصدور العيس مسنفة «٨» ... والصّبح بالكوكب الدّرىّ منحور
وقال: قد أشار إلى الفجر إشارة إلى طريقه بغير لفظه. وليس فى هذا البيت إشارة إلى الفجر، بل قد صرّح بذكر الصبح، وقال: هو منحور بالكوكب الدرّى، أى صار فى نحره، ووضع هذا البيت فى باب الاستعارة أولى منه فى باب المماثلة.
مما عيب فى المماثلة
ومما عيب من هذا الباب قول أبى تمام:
أنت دلو وذو السّماح أبو ... موسى قليب وأنت دلو القليب
أيها الدّلو لا عدمتك دلوا ... من جياد الدّلاء صلب الصّليب

1 / 356