ولما كان هذا المرض مركبا من مرضين، احتاج إلى أن يكون مركبا من غرضين. وذلك أن تفرق الاتصال يحتاج إلى الالتئام، وذهاب ما ذهب من جوهر العضو يحتاج إلى أن يتولد، ويعود.
وقد وصفنا قبيل الأغراض فى تولد الجوهر، ونفس الشىء يدلك أنه إنما ينبغى لك أن تقصد أولا إلى هذا المرض، أعنى النقصان، ثم تروم التئام تفرق الاتصال. إلا أنه إذا امتلأ ذلك الموضع الأجوف، وساوى سطح الجلد، عرض أن يبطل أحد الغرضين. وذلك أن اللحم الذى يتولد فى القرحة، إذا صار فيما بين شفتيها، فليس يمكن أن تلتئم تلك الأجزاء التى كانت متفرقة بعضها. إلى بعض.
وينبغى أن تحتال فى استخراج غرض آخر للسبرء. واستخراج ذلك الغرض يكون من الأمر الطبيعى الذى ينبغى أن يفعل فى العضو. وقد كان العضو فى طبعه أن كان مغطى بجلد، فينبغى أن يفعل ذلك فيه. فإن كان هذا الغرض لا يمكن أن يتم، فينبغى أن يعمل شىء شبيه بالجلد.
পৃষ্ঠা ১৫০