قال الأصمعى: هو مأخوذ من قولك: قد جزى عنِّى هذا الأمر، فهو يجزى عنِّى -ولا همز فيه -ومعناه: لا تقضى عن أحد بعدك، يقول: لا تجزى: لا تقضى، وقال الله ﵎: ﴿واتَّقوا يومًا لا تجزى نفس عن نفس شيئًا﴾ هو من هذا.
ومنه حديث يروى عن عبيد بن عمير أنَّ رجلًا كان يداين النَّاس، وكان له كاتب ومتجاز، فكان يقول له: إذا رأيت الرَّجل معسرًا، فأنظره، فغفر الله له.
[قال أبو عبيد]: والمتجازى: المتقاضى.
قال الأصمعىُّ: "أهل المدينة" يقولون [٣١]: أمرت فلانًا يتحازى [لى] دينى على فلان: أى يتقاضاه.
قال: وأمَّا قوله: أجزأنى الشَّئ إجزاءً، فمهموز، ومعناه: كفانى، وقال الطَّائىُّ:
1 / 186