قال الأصمعىُّ: هى علاماتها، قال: ومنه الاشتراط الذى يشترط الناس بعضهم على بعض، إنَّما هى علامة يجعلونها بينهم؛ ولهذا سمِّيت الشُّرط؛ لأنَّهم جعولا لأنفسهم علامًة يعرفون [٢٤] بها.
وقال غيره فى بيت أوس بن حجر، وذكر رجلًا تدلىَّ من رأس جبل بحبل إلى نبعة؛ ليقطعها، ويتَّخذ منها قومًا:
فأشرط فيها نفسه، وهو معصم ... وألقى بأسباب له وتوكَّلا
قال: هو من هذا أيضًا، يريد أنَّه جعل نفسه علمًا لذلك الأمر.
٢٥ - [و] قال أبو عبيد فى حديث النَّبىِّ ﷺ:
"أنّه أتى على بئر ذمَّة".
قال: حدَّ ثنيه أبو النَّصر، عن سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن يونس، عن البراء بن عازب، عن النَّبىِّ ﷺ.
1 / 168