ﷺ الْقبْلَة رَافعا يَدَيْهِ يَقُول (اللَّهُمَّ إِنِّي أمسيت عَنهُ رَاضِيا فارض عَنهُ) وَكَانَ ذَلِك لَيْلًا فوَاللَّه لقد رَأَيْتنِي ولوددت أَنِّي مَكَانَهُ وَلَقَد أسلمت قبله بِخمْس عشرَة سنة
رَوَاهُ أَبُو عوَانَة فِي مُسْنده الصَّحِيح
سمي عبد الله بن عبد نهم الْمُزنِيّ ذَا البجادين لِأَنَّهُ حِين أَرَادَ الْمسير إِلَى رَسُول الله ﷺ قطعت أمه بجادا لَهَا وَهُوَ كسَاء شقته بِاثْنَيْنِ فاتزر بِوَاحِد مِنْهُمَا وارتدى بِالْآخرِ
وَمِنْهَا بسط الْيَدَيْنِ ورفعهما
١٥٥ - عَن أبي حميد السَّاعِدِيّ ﵁ قَالَ اسْتعْمل النَّبِي ﷺ رجلا من الأزد يُقَال لَهُ ابْن الأبتية على الصَّدَقَة فَلَمَّا قدم قَالَ هَذَا لكم وَهَذَا أهدي لي فَقَالَ (هلا جلس فِي بَيت أَبِيه أَو بَيت أمه فَينْظر أيهدى لَهُ أم لَا وَالَّذِي نَفسه بِيَدِهِ لَا يَأْخُذ أحد مِنْهُ شَيْئا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة يحملهُ على رقبته إِن كَانَ بَعِيرًا لَهُ رُغَاء أَو بقرة لَهَا خوار أَو شَاة تَيْعر) ثمَّ رفع يَدَيْهِ حَتَّى رَأينَا عفرَة إبطَيْهِ قَائِلا (اللَّهُمَّ هَل بلغت ثَلَاثًا)
رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ
وَقَوله ابْن الأبتية وَجَاء فِي بعض الطّرق فِي الصَّحِيحَيْنِ وَالنَّسَائِيّ ابْن اللبتية وَقَالَ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد الدمياطي ﵀ إِنَّه الصَّوَاب قَالَ وَبَنُو لبت بِضَم اللَّام وَسُكُون الْبَاء بطن من الْعَرَب (وعفرة إبطَيْهِ) بِضَم الْعين الْمُهْملَة بياضهما