============================================================
يصلى على جده المصطفى محمد ، خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، صلى الله عليه وعلى له الطاهرين ، الائمة المهديين ، وسلم تسليما .
أما بعد: فإن أمير المؤمنين بما أفرده اللهمن جلائل الإمامةوالعصمة ، واستخلفه
حفظ الأمة ، واطلع لقيام الدعوة الهادية العلوية (126) نجمه ، يلاحظ أولياء دعوته وعبيد طاعته ومشايعته حينا فحينا ، ويختص الأخص منهم بخصائص ألطافه رأفة وحنينا ، ويهدى إليهم ما ينالون به آحاظى الجدود دنيا ودينا ، ويزيدهم فى الولاء قوة ويقينا، ويتوخى لك ولذويك والمؤمنين كثرهم الله بنواحيك - بما يرهف ف الإزدلاف حدكم، ويسعد جدكم ، ويصرف إليكم مر ت لطيف نظره ما يحفظ
واقبأموركم، ويبلغكم أقاصى مأثوركم ، لأنسكم الأولياء الذين خلصت لله سرائرهم فاضحوا مصباحا وعلما ، وصفت نياهم فى الإعتقاد فارتقوا إلى معالى الدين سلما، ولايزال آمير المؤمنين يقبل عليكم بوجه رعايته استقبال مستظهر لكم فى الدنيا والدين، ر شدا إلي سبيل النجاة وحسن اليقين، وقد كان أمير المؤمنين لما اطلع على وفاة الأجل 2ا ب لكرم أبيك -رحمه الله - وانتقاله إلى دار رضوانه وكرامته أتبعه يبركات الرحمة، قه وخصه من دعائه والشفاعة له ما مهدله فراش القبول والزلفة ، ووجم لفقد مثله وهو من امثال دعاته المؤمنين ، وأولياء (127) دعوته الميامين ، وخرج أمره بمكاتبتك واعلامك ، آن الله تعالى جعل أولياء دعوته كواكب تطلع وتغور ، فلا يغور منها س س دسسا س ك وكب إلا طلع كوكب بقصد سعد لايجور (1) ، وإن لك من مفاخرشرفالدعوة وتنقلها فى بيتك من علو ذروة إلى علو ذروة ما تقتضى لك أن يور ثكها عن سلفك ، و يحاى جيدك(ب) بها ويزيدك بتقليد كهافي شرفك ، ونصبك منصب الماضى -رضوان اله عليه - وقلدك ماكان قلده من الدعوة الهادية ، والأحكاموالمظالم (ت) ومامعها، فى سائر أعمال اليمن ، وما يسهل الله فتحهلأمير المؤمنين من البلاد والأعمال ، وتقوده الى الاهتداء بهدايات الدعوة من الأمم ، ومن يكشف له عن أستار الضلال إلى
(1) كتبها فى الأصل من غير نقط .
(ب) في الأصل . جدك .
(ت) في الآصل . المطالع .
পৃষ্ঠা ৯১